السومرية نيوز/
بغداد
انتهت قصة انتخابات
الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وأفرزت نتائجها وفق التصويت فوز السويسري إنفانتينو، مقابل خسارة
علي بن الحسين في سيناريو مكرر لانتخابات 2015.
وقالت تقارير صحافية "ما أشبه الليلة بالبارحة، ما أشبه جمعتنا تلك بجمعة الـ29 من أيار 2015، تلك التي خسر فيها علي
بن الحسين رئيس الاتحاد
الأردني لكرة القدم انتخابات رئاسة
الاتحاد الدولي " .
وأضافت التقارير أن "علي بن الحسين خاض تحدياً في غاية الصعوبة بمواجهة
جوزيف سيب بلاتر رئيس
الفيفا منذ 1998 والرجل الأقوى في بلاط الكيان الحاكم لكرة القدم، ووصل إلى جولة الإعادة ولكن بتفوق كاسح لمصلحة السويسري بـ133 صوتاً مقابل 73، فاضطر للانسحاب قبل بداية الجولة الثانية".
واعتبرت التقارير أن "أغرب ما اتضح عقب نهاية الانتخابات واستعادة بلاتر لمنصبه في ظل الفضيحة التي نجحت في الإطاحة به لاحقاً، كان تخلي العرب والآسيويين عن بن الحسين"، مشيرة إلى أن "بن اكتسب كتلته التصويتية من أوروبا، والتي كانت تعارض العجوز بكامل قواها ورغم ذلك لم تنتصر في تلك الجولة".
هذا التخلي كان بارزاً لدرجة دفعت
الأسطورة الأرجنتينية
دييغو أرماندو مارادونا المعارض لبلاتر أيضاً لانتقاد موقف بعض العرب من الأمير علانيةً عقب الانتخابات.
وتابعت أن "الرياح تغيرت وتم إيقاف بلاتر وخليفته المجهز
ميشيل بلاتيني رئيس الإتحاد الأوروبي السابق، لمدة ثماني سنوات، وخلت الساحة من السويسري للمرة الأولى منذ 18 عاماً"، لافتة إلى أن "الجميع توقع أن ينصب دعم العرب وآسيا في بوتقة الأمير مرة أخرى، حتى ظهر
سلمان بن ابراهيم
آل خليفة رئيس
الاتحاد الآسيوي وقرر خوض المعترك بنفسه ".
وأوضحت التقارير أن "جمعة الـ26 من شباط، 2016، أسفرت الجولة الأولى عن تقدم السويسري
جياني إنفانتينو بـ88 صوتاً، يليه الشيخ
البحريني بـ85، ثم الأمير بـ27، بينما تذيل الفرنسي جيروم شامباني الترتيب بـسبعة أصوات".
وأشارت التقارير إلى أن "الصمت خيم على الأرجاء، الكل ينتظر خطوة الأمير وكتلته الحاسمة، حيث بات الفائز في الإعادة بحاجة للوصول إلى نسبة 50%+1، أي 104 أصوات، الأمر الذي يعني أن من سيحصل على أصوات الأمير سيكون رئيساً لجمهورية كرة القدم العالمية".
وبينت أن "نتيجة الجولة الثانية بفوز إنفانتينو بـ115 صوتاً، مقابل 88 للشيخ سلمان، بينما استرد الأمير أربعة أصوات فقط من كتلته السابقة، التي ذهب أغلبها بوضوح دعماً للسويسري، حسم الأمير قراره وأهدى سكرتير عام يويفا السابق رئاسة الفيفا".