السومرية نيوز/
بغداد
لم يكن الـ29 من تموز عام 2007، يوما عاديا بالنسبة للعراق والعراقيين، إذ شهد تتويج
المنتخب الوطني بلقب
بطولة آسيا بفوزه على
السعودية بهدف نظيف، وأسهم الفوز في امتصاص حالة التوتر والاقتتال التي كان يعيشها العرقيون.
تأهل المنتخب الوطني للمباراة النهائية بعد أن جمع خمس نقاط من فوز واحد وتعادلين وسجل أربعة أهداف فيما تلقى مرماه هدفين، ليجمع خمس نقاط متصدرا مجموعته، فيما جمع المنتخب السعودي سبع نقاط من فوزين وتعادل واحد وسجل سبعة أهداف وتلقى مرماه هدفين، وأقيمت المباراة النهائية على ملعب غيلور كارنو جاكارتا في أندونيسيا الذي يستع لـ60 ألف متفرج، وقادها طاقم تحكيم مؤلف من
الأسترالي ورك شيلد يساعده كل من التركمانستاني بينيغينج الاربير دايف والمالديفي محمد سعيد والحكم الرابع سعد كميل من
الكويت.
تشكيلة المنتخب الوطن التي قادها البرازيلي فييرا تألفت من نور صبري في حراسة المرمى وجاسم محمد وعلي حسين رحيمه في قلب الدفاع و باسم عباس وحيدر عبدالأمير في مركز الظهيرين ، أما في خط الوسط فلعب كل من قصي منير ، وهوار ملا محمد ونشأت أكرم ومهدي كريم، بينما لعب في الهجوم يونس محمود وكرار
جاسم، أما تشكيلة المنتخب السعودي بقيادة البرازيلي هيلور دوس اتغوس فضمت ياسر السليم واسامة هوساوي وكامل
الموسى ومالك معاذ وسعود كريري واحمد
البحري وخالد
عزيز زتسير الجاسم وعبد
الرحمن القحطاني ووليد عبد ربه وياسر القحطاني.
الشوط الأول
شهدت الدقائق الخمس الاولى من المبارة بداية سريعة من الفريقين حيث انحصرت المباراة معظم الوقت في وسط الملعب، وظهر نشاط ملحوظ من قبل المنتخب العراقي حيث كان الاقرب الى احراز هدف مبكر، وفي الدقيقة السادسة تصل الكرة الى يونس محمود كابتن المنتخب العراقي امام منطقة جزاء السعودية ليلعبها ضربة خلفية مزدوجة ولكنها تخرج لخارج الملعب على يمين الحارس السعودي، حتى الدقيقة الثانية عشر مازال
العراق هو الاقرب لاحراز هدف معتمدا على نشاط لاعبي الجهة اليمنى، وفي الدقيقة 14 ضربة ركنية لصالح السعودية من الجهة اليمنى يخرجها الحارس العراقي نور صبري باطراف اصابعه،.في الدقيقة 19 لعبة خشنة ضد خيري لاعب السعودية يحتسبها الحكم ضربة حرة مباشرة يعقبها شد عصبي بين لاعبي الفريقين، ويكتفي الحكم بالتحذير، في الدقيقة 31 يحاولا اللاعب السعودي مالك معاذ المراوغة في طريقه الى منطقة الجزاء العراقية إلا ان المدافع باسم عباس يحول دون ذلك، زادت الاثارة في اخر دقيقتين من الشوط الاول حيث خطف المهاجم السعودي ياسر القحطاني الكرة قرب
منتصف الملعب وشق طريقه تجاه المرمى العراقي ولكن تدخل الدفاع في الوقت المناسب حال دون تسجيله هدفا.
الشوط الثاني
بداية سريعة من قبل الفريقين في الدقائق الخمس الاولى من الشوط الثاني، ومازال المنتخب العراقي هو الانشط والاقرب الى التسجيل حيث تمكن الحارس السعودي من صد كرة خطيرة على مرتين في الدقيقة 48 من المباراة، في الدقيقة 54 العراقي نشأت اكرم يلعب كرة قوية من ضربة حرة مباشرة خارج منطقة جزاء السعودية يخرجها الدفاع الى ضربة ركنية، في الدقيقة 60 يلعب
تيسير الجاسم كرة قوية يخرجها الحارس العراقي نور صبري بصعوبة الى ضربة ركنية، في الدقيقة 62 يخرج الحارس السعودي لعبتين خطيرتين من هجمة عراقية منظمة، في الدقيقة 66 ضربة رأس قوية من يونس محمود تخرج على بعد سنتيمترات قليلة من المرمى السعودي، في الدقيقة 67 يرد مالك معاذ بكرة خادعة ولكنها ايضا تمر بجوار مرمى العراق،يونس محمود يحرز الهدف الاول في المباراة بضربة رأس قوية في الدقيقة 70 اثر تلقيه الكرة امام مرمى السعودية من ضربة ركنية من جهة اليسار،في الدقيقة 76 الحارس السعودي يمنع هدفا اكيدا من بين اقدام يونس محمود، خلال الدقائق العشر الاخيرة من الوقت الاصلي، لم تشهد المباراة هجمة خطيرة حقيقية على اي من المرميين، كاد مالك معاذ ان يحرز هدف التعادل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، انتهت المباراة ليتوج العراق يتوج بطلا لكأس امم اسيا الرابعة عشرة.
بطاقات صفراء
خلال سير المباراة أشهر الحكم الاسترالي البطاقة الصفراء سبع مرات حصة العراق منها أربع بطاقات ضد يونس محمود وكرار جاسم وعلي رحيمة وقصي منير، فيما رفعها الحكم بوجه لاعبي السعودية ياسر السيليم وسعود كريري ووليد عبد ربه.
طافت الجماهير العراقية شوارع بغداد والعراق بشكل منقطع النظير وبلحمة فندت واجهضت الاقتتال والطائفية التي عاشها
المجتمع العراقي قسرا لتعم الافراح وتنطلق الاهازيج وعبر الجمهور في
الشارع العراقي بطرق مختلفة للاحتفال بالفوز التأريخي الكبير.