رأى العالم يوم أمس، فرحاً غامراً يرسم لوحة جديدة لحياة العراقيين، فيما تواصل الأبهار والإطراء والتعجب من دول الخليج والقادة والمشاهير لما يفعله الشعب العراقي تشجيعاً لبلده ومساندة لمنتخبه الوطني، الذي حصد لقب بطل مسابقة كأس الخليج العربي لكرة القدم، لأول مرة منذ 1988.
وبعد أن رفع اسود الرافدين كأس خليجي 25، مساء الخميس، عقب فوزهم على عمان في المباراة النهائية 3-2، والتي أقيمت بملعب "جذع النخلة" في محافظة البصرة، حتى عمت احتفالات عارمة مختلف أرجاء العراق.
وشهد ملايين البشر عبر وسائل الإعلام المرئية ومواقع التواصل الاجتماعي، ظمأ العراقيين للفرح القليل منذ مدة ليست بالقليلة.
وأحدقت أنظار العالم أجمع نحو مشاهدٌ مختلفة للفرح بين مدينة وأخرى ولكن شيء واحد شدهم هو البكاء والدموع فرحاً والمأساة، حيث لكل مواطن في بلاد ما بين النهرين نصيبه الحزن.
حامد يجسد وطنية العراقيين ومأساتهم
وسط هذه الأجواء، تداول ناشطون مقطعاً فيديوياً انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، يظهر فيه شاباً عراقياً اسمه حامد بحسب ما ناداه الذي صوره.
وحامد يحكي قصة الفقدان بأوجه متعددة، حيث ظمأ ويبحث من سنين عن ماء الفرح ليرويه وهذا فقده الأول.
فيما فقد مرة أخرى ساقه اليسرى ليكمل حياته بساق واحدة وهذا فقده الثاني الذي جسد المأساة.
يظهر حامد في الفيديو: يمشي مقفزاً بقدم واحدة، حاملاً العلم العراقي عقب فوز المنتخب الوطني بكأس الخليج 25، في احدى مدن العراق.
حصد المقطع ردود فعل كبير من ملايين البشر حول العالم وكتبت تعليقات تتغنى بحب العراق وأخرى تتألم لحامد.