السومرية نيوز/
بغداد
إعتبرحكام دوليون سابقون، الخميس، ان
مشروع
مدرسة الحكام الصغار خطوة إيجابية على طريق التأسيس الصحيح لخلق جيل
المستقبل، مبينين أن الخطوة جاءت متأخرة إلا أنها مفيدة، فيما أكد بعضهم إلى أن
نجاحها سينعكس على واقع التحكيم في
العراق.
وقال الحكم الولي السابق
صباح قاسم في
حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المشروع ليس بالجديد حيث انطلق منذ
عام 2005/2006 بعد ان وضعت له استراتيجية خاصة لكن الاحداث والظروف الصعبة
التي شهدها العراق وقتذاك حالت دون ان ياخذ المشروع الابعاد الكاملة"، مبينا
أن "المشروع ورغم العقبات تخرج فيه 13حكما منهم من يقود مباريات في المسابقات
المحلية".
وأضاف قاسم أن "مشروع مدرسة
الحكام لابد له أن يثمر لاسيما من خلال حالة التكاتف والتعاضد بين أطراف المشروع المتمثلة
بالاتحاد ودائرة الحكام والحكام الدوليين السابقين ومن الممكن ان يكون
للمشروع نجاح كبير"، مشيرا إلى أن "المدرسة تاتي ضمن توجهات الاتحاد
الدولي والآسيوي لاعتماد الحكام الشباب في ادارة المسابقات وهي خطوة فعالة وسليمة على طريق خلق جيل من الحكام
الواعدين الذين سيكون لهم شأن كبير في المستقبل ومتسلحين بالقانون وإجادة
تطبيق مفرداته".
من جانبه اعتبر الحكم
الدولي السابق
فلاح منفي في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "المدرسة خطوة مفيدة جدا ب
وهي بمثابة نصر للحكم العراقي"، مشددا على "الإهتمام بها والتواصل
في عملها كي يمكن خلق جيل من الحكام يعتمدون دوليا وييمثلون العراق في قيادة
مباريات على الصعد المختلفة".
ودعا منفي إلى "الإبتعاد عن زج الحكام
بفعل الوساطة وغيرها من الأساليب الملتوية لأن الحكم وساطته هي قدرته داخل الملعب على
قيادة المباراة وخبرته وشجاعته ولياقته البدنية"، لافتا إلى أن
"خطوة تأسيس المدرسة من الإيجابيات التي ستنعكس على مستقبل التحكيم في العراق".
من جهته أكد
الحكم الدولي السابق نجم
عبود في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المشروع جاء متاخرا بعد أن أقدمت
عليه دول عديدة وطبق في كثير من
البلدان الأوروبية وبلدان
شرق آسيا وحتى في دول
الجوار ومنها قطر التي بدأت تعتمد على الحكام الشباب"، واصفا "المشروع خطوة إيجابية على طريق التأسيس
الصحيح لخلق جيل من قضاة الملاعب الذين يعدون اعدادا جيدا وهم في سن صغيرة
وبالتالي عنما يبلغون الـ من العمر18يكونون عمالقة في مجال التحكيم"،
وبين عبود أن "المشاركين الذين يدرسون
تفاصيل المهمة ويتلقون كل ما يخصها عبر المحاضرات والدروس والتدريبات يمكن أن
يشكلوا جيلا مبدعا من حكام الكرة"، موضحا أن "التخطيط السليم لدائرة الحكام وفي ضوء ما
تسير عليه من منهاج يتلائم وقدرة استيعاب الحكام الصغار فإن نجاحها وتحقيق أهدافها
سيكون واقعا لا محال حيث أن علامات النجاح تتضح من خلال الكم الكبير الذي
يتقدم للمشاركة في المدرسة".
وكانت دائرة الحكام أعلنت في الثالث من آذار الحالي عن مشروع تأسيس مدرسة للحكام الصغار في
بغداد بالتعاون والتنسيق مع
اتحاد الكرة على ان يستمر عمل المدرسة لمدة ثلاث سنوات
وسيكون الحكم الدولي السابق
سمير مهنا مديرا للمدرسة .
يذكر أن دائرة الحكام اعلنت في الـ11
من آذار الحالي أن مدرسة الحكام الصغار بدات نشاطها الرسمي في ملعب الكشافة
واستقبلت نحو 29 مشاركا حيث وزعت عليه التجهيزات الرياضية ووضعت منهاجا خاصا
للمدرسة.