لكن ما جعل المباراة استثنائية لم يكن الفوز فقط، بل الأجواء العاطفية المحيطة بها والتي ارتبطت بالأسطورة
ليونيل ميسي.
ورغم أن
الأرجنتين كانت ضمنت بالفعل تأهلها إلى مونديال 2026 وتتصدر جدول التصفيات، فإن الأنظار تركزت على
ميسي، في مباراة اعتبرها كثيرون "الرقصة الأخيرة" له أمام جماهير بلاده في التصفيات.
وقبل انطلاق اللقاء، عرض
الاتحاد الأرجنتيني مقطع فيديو مؤثرا استعرض مسيرة ميسي وأبرز لحظاته مع "
التانغو"، وعلى رأسها التتويج بكأس العالم 2022 في قطر.
وخلال عمليات الإحماء، ظهر ميسي وهو يغالب دموعه، وسط لافتة ضخمة في المدرجات كتب عليها: "شكرا ميسي على كل شيء".
وبهذا الفوز رفع ميسي رصيده من المباريات في تصفيات
أمريكا الجنوبية إلى 72، معادلا الرقم القياسي للإكوادوري
إيفان هورتادو كأكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ التصفيات، مع فرصة للانفراد بالرقم في مواجهة الإكوادور المقبلة يوم 10 ايلول.
ولم يتمالك المدرب
ليونيل سكالوني دموعه هو الآخر، سواء قبل المباراة أو بعد هدف ميسي الأول، مؤكدا في تصريحات عاطفية: "لم أر لاعبا مثله من قبل. أن ألعب إلى جانبه، ثم أن أكون مدربه في
كأس العالم ونفوز سويا، كان أمرا لا يصدق. علينا أن نستمتع بوجوده ما دام حاضرا".
ورغم أن ميسي لم يعلن اعتزاله رسميا أو يحدد موعدا لذلك، إلا أن الأجواء العاطفية في "المونيمونتال" جعلت من ليلة الأرجنتين أمام فنزويلا أقرب ما تكون إلى وداعية أسطورة حية.