ونجح العنابي في خطف بطاقة التأهل في الوقت بدل الضائع من عمر مباراته الأخيرة أمام
البحرين بعدما كان متأخراً بهدف ليقلب الطاولة ويحقق الفوز (2-1) فيما حقق منتخبا
سوريا والأردن العلامة الكاملة أيضاً وتأهلا متصدرين للمجموعة الأولى والحادية عشرة، كما تصدّر
العراق مجموعته برصيد سبع نقاط، أمّا تأهُل كل من
لبنان والإمارات فجاء من بوابة أفضل الثواني.
شمس عربية لا تغيب عن كأس آسيا
سيتحضر ثلاثة منتخبات عربية للمرة السابعة في بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة منذ أن انطلقت في نسخة عمان 2013 وهي العراق والأردن إضافة إلى السعودية، حيث لم تغب شمس المنتخبات الثلاثة عن نهائيات آسيا لهذه الفئة العمرية منذ أن انطلقت.
وسبق للمنتخبين العراقي والسعودي أن أحرزا لقب البطولة، فتُوج أسود الرافدين بلقب النسخة الأولى على حساب الأخضر السعودي نفسه بهدف وحيد سجله مهند عبد الرحيم، علماً أن منتخب أسود الرافدين بلغ الدور نصف النهائي في مناسبتين أيضاً واحتل المركز الثالث عامي 2016 و2024.
أمّا المنتخب السعودي فقد حقق لقب كأس آسيا تحت 23 سنة في النسخة قبل الماضية عام 2022 في أوزبكستان بعد بطولة مثالية لم تتلق فيها شباكه أي هدف في ست مباريات، علماً أنه تغلب في المباراة النهائية على أوزبكستان صاحبة الضيافة بهدفين نظيفين، ليحقق لقبه الأول بعد محاولتين سابقتين اكتفى فيهما بمركز الوصافة عامي 2013 و2020.
أمّا ثالث المنتخبات التي لم تغب شمسها عن النهائيات، وهو منتخب
الأردن، فقد كان أبرز إنجاز له، احتلال المركز الثالث في النسخة الأولى بعد أن تغلب على
كوريا الجنوبية بركلات الترجيح.
السادسة لقطر والإمارات
سيكون منتخبا قطر والإمارات حاضرين في نهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة للمرة السادسة، وفيما سجل العنابي حضوره في كل النسخ الست الأخيرة كما لم يتغيّب سوى عن النسخة الأولى، فإن منتخب الإمارات فشل في التأهل إلى النسخة الثالثة التي أقيمت في
الصين 2018.
وبلغ منتخب قطر الدور نصف النهائي في مناسبتين كانت الأولى من خلال أول مشاركة له عندما توقفت مسيرته المظفرة على يد منتخب
كوريا الجنوبية (1-3) قبل أن يخسر المباراة الترتيبية أمام العراق (1-2).
وفي النسخة التالية حل منتخب قطر في المركز الثالث بعدما حرمته ركلات الترجيح من مواصلة
مشواره إلى المباراة النهائية ليخسر أمام مفاجأة البطولة منتخب
فيتنام في نصف النهائي، ويحقق الفوز على كوريا الجنوبية بهدف سجله أكرم عفيف لينال المركز الثالث.
أمّا الأبيض الإماراتي فقد كانت أبرز نتائجه بلوغ الدور ربع النهائي في أول ثلاث مشاركات له، فيما ودّع البطولة من دور المجموعات في المشاركتين الأخيرتين عامي 2022 و2024.
نسور قاسيون وعودة بعد غياب
بدوره نجح منتخب سوريا في تسجيل عودته إلى البطولة الآسيوية التي كان ضيفاً دائماً عليها في النسخ الأربعة الأولى، قبل أن يغيب عن آخر نسختين.. واللافت أن منتخب سوريا الذي حقق العلامة الكاملة في تصفيات مجموعته التي جرت في طاجيكستان (للمرة الثانية في تاريخ مشاركاته بالتصفيات)، يملك نتائج مميزة جداً في التصفيات التأهيلية إذ لم يخسر سوى مباراتين فقط من أصل 23 مباراة لعبها، وكانت تلك الخسارتان في تصفيات النسخة الماضية أمام كل من عمان والأردن.
ورغم إخفاق منتخب نسور قاسيون (الأولمبي) في اجتياز عتبة الدور ربع النهائي من قبل، حيث بلغه في مناسبتين 2013 و2020، تعول الجماهير السورية على الجيل الحالي كي يخطو خطوة إضافية إلى الأمام في البطولة وتسجيل إنجاز غير مسبوق.
لبنان.. للمرة الأولى
أما سابع المنتخبات العربية التي ستظهر في كأس آسيا تحت 23 عاماً المقبلة فهو منتخب لبنان الذي
يتأهل للمرة الأولى في تاريخه، وتمكن منتخب الأرز من احتلال المركز الثاني في مجموعته برصيد سبع نقاط بفارق الأهداف عن
تايلاند، علماً أنه حقق الفوز على ماليزيا بهدف وتعادل مع تايلاند(2-2)، وتقدم (2-1) في الدقيقة (86) قبل أن يتلقى هدف التعادل بعد أقل من دقيقتين، أمّا مباراته الأخيرة فكانت أمام منتخب منغوليا حيث نجح في تحقيق الفوز بثلاثية نظيفة ليتأهل إلى النهائيات للمرة الأولى من بوابة أفضل الثواني حيث احتل المركز الثالث خلف كل من الصين وأوزبكستان.