فبحسب شبكة "The Athletic"، فإن كلاً من
كيليان مبابي وفرنكو ماستانتونو يعانيان من إصابات طفيفة؛ الأول من التواء في الكاحل الأيمن والثاني من إجهاد في العضلة الخلفية، لكن قرارات المنتخبين الفرنسي والأرجنتيني ستحدد ما إذا كانا سيُستدعيان، أم لا.
المدرب
تشابي ألونسو يأمل في منحهما الراحة الكافية قبل
الكلاسيكو المرتقب ضد برشلونة في 26 أكتوبر (تشرين الأول).
في المقابل، نجا لاعبو الوسط تشواميني، وفالفيردي، وبيلينغهام من الاستدعاء الدولي، ما يمنحهم فرصة لالتقاط الأنفاس قبل سلسلة نارية من 5 مباريات ضد خيتافي، ويوفنتوس، وبرشلونة، وفالنسيا، وليفربول.
وقبل أيام، كان الفريق يعيش أسوأ لحظاته هذا الموسم بعد الخسارة المدوية 5 - 2 أمام
أتلتيكو مدريد. تلك الهزيمة كشفت عن بعض التوترات داخل غرفة الملابس بين اللاعبين والجهاز الفني الجديد.
لكن اجتماعاً قاده
فالفيردي أعاد اللحمة إلى الفريق، كما أوضح بنفسه: "كانت أياماً صعبة جداً. جلسنا وتحدثنا كثيراً عن ضرورة تغيير العقلية".
وكانت النتيجة 8 أهداف مقابل هدف واحد في مباراتين أمام كايرات الكازاخي وفياريال، واستعادة روح الفريق التي كانت غائبة.
إذا
كان مبابي وغولر خط الهجوم الذهبي الجديد، فإن
فينيسيوس جونيور هو من سرق الأضواء هذه المرة.
قدّم أفضل أداء له منذ بداية عام 2025: سجّل هدفين أمام
فياريال، وتسبب في طرد المدافع سانتياغو
مورينيو، وخلق 6 فرص محققة، وأكمل 6 مراوغات ناجحة.
ورغم أن
فينيسيوس بدأ الموسم باحتياطية غير متوقعة في بعض المباريات، فإنه الآن عاد أساسياً وخاض كامل الدقائق في آخر 3 مباريات.
اللافت كان المشهد في الدقيقة 69 عندما ترك مبابي ركلة الجزاء لزميله البرازيلي، إشارة إلى التناغم بين النجمين. وبعد المباراة، نشر الفرنسي صورة تجمعهما على «إنستغرام»، وكتب: «دائماً إلى جانبك».
وحتى عندما حاول قائد أتلتيكو
مدريد كوكي السخرية من فينيسيوس خلال الديربي، قائلاً إن «مبابي أفضل منه»، رد البرازيلي في الملعب، بأداء ناري يؤكد أنه استعاد ثقته، وأن المنافسة بينهما إيجابية وليست صدامية.
اللاعب التركي الشاب أردا غولر (20 عاماً) يقدّم موسماً مذهلاً، إذ صنع 4 تمريرات حاسمة لمبابي حتى الآن؛ أكثر من أي زميل آخر.
أما الفرنسي، فقد سجّل 14 هدفاً من أصل 25 هدفاً لريال مدريد، مؤكداً أن الثنائي الجديد أصبح السلاح الأهم في منظومة ألونسو.
النادي يترقّب عودة 3 مدافعين مهمين بعد التوقف الدولي:
ترنت ألكسندر-أرنولد: يواصل التعافي من إصابة في العضلة الخلفية، ومن المرجح أن يغيب 6 أسابيع كاملة، ما يضع مشاركته في الكلاسيكو في دائرة الشك.
الهدف الواقعي هو عودته في مواجهة
ليفربول بدوري الأبطال في أنفيلد.
داني كارفاخال: يتعافى من إصابة في السمانة، ويأمل في اللحاق بمباراة برشلونة، لكن الأمر غير مؤكد بعد.
فيرلان ميندي: حالته غامضة، إذ يتدرب منفرداً منذ جراحة في الفخذ في أبريل (نيسان)، لكن المؤشرات الأخيرة إيجابية، ويُتوقع أن يعود قريباً إلى المران الجماعي.
استعادة هذا الثلاثي ستُنعش الدفاع المدريدي قبل سلسلة المباريات المصيرية المقبلة.
ريال مدريد أغلق جرح الديربي بسرعة مذهلة، وفينيسيوس جونيور عاد ليبتسم بمساعدة مبابي وغولر.
لكن التحديات لم تنتهِ بعد: الإصابات، وضغط المباريات، وهاجس التوقف الدولي، ما زالت تقلق
تشابي ألونسو قبل الكلاسيكو.
فهل ينجح في الحفاظ على توازن فريقه وإبقاء ماكينة مدريد الهجومية مشتعلة؟ الأيام المقبلة ستكشف.