Alsumaria Tv

منتظر ماجد.. المراوغ العراقي الأفضل في أوروبا الذي لم يحظَ بفرصته مع المنتخب

2025-10-17 | 05:57
منتظر ماجد.. المراوغ العراقي الأفضل في أوروبا الذي لم يحظَ بفرصته مع المنتخب

السومرية نيوز – رياضة

يبدو أن العراق يمتلك موهبة كروية شابة تسير بثبات نحو النجومية في أوروبا، لكنها ما زالت تنتظر فرصتها الحقيقية في تمثيل المنتخب الوطني الأول. اللاعب منتظر ماجد، الجناح المتألق في صفوف فريق هامربي تالانج السويدي، يُعد اليوم من أكثر اللاعبين الشباب مراوغة في الدوريات الأوروبية، متفوقًا في الإحصاءات على أسماء لامعة مثل الإسباني لامين يامال لاعب برشلونة، ونيكو ويليامز نجم بلباو ومنتخب إسبانيا.

ورغم هذا التألق اللافت، فإن السؤال الذي يتردد بين الجماهير العراقية هو: لماذا لا يلعب منتظر ماجد مع المنتخب العراقي، بينما يستمر لاعبين آخرين فقدوا بريقهم منذ سنوات؟

نجم عراقي من مواليد السويد
وُلد منتظر ماجد في 24 أبريل/ نيسان 2005 بمدينة يونشوبينغ السويدية، لأبوين عراقيين مهاجرين. نشأ في بيئة أوروبية احترافية مكّنته من تطوير موهبته في وقت مبكر. لديه شقيق يُدعى مصطفى، يشاركه عشق كرة القدم.

بدأ ماجد مسيرته الكروية في أكاديمية محلية صغيرة، قبل أن يخطف أنظار الكشافين بفضل سرعته وقدرته المذهلة على المراوغة والتحكم بالكرة في المساحات الضيقة. إذ عند عمر 16 عامًا فقط، صعد ماجد إلى الفريق الأول لنادي فاربيرجس بويز في الدوري السويدي الممتاز، ليبدأ مرحلة جديدة من مسيرته. ورغم صغر سنه، أظهر شخصية قوية في الملعب وقدرة على مجاراة لاعبين أكبر منه سنًا وخبرة.

وفي عام 2022، انتقل إلى هامربي تالانج، أحد الأندية السويدية التي تهتم بتطوير المواهب الشابة وصقلها قبل تصعيدها إلى الفريق الأم هامربي آي إف، أحد أبرز أندية السويد.
 
خلال موسمين فقط، خاض 65 مباراة في مختلف المسابقات، سجّل 14 هدفًا وصنع العديد من الفرص، ليصبح أحد أهم الأوراق الهجومية في الفريق، كما ارتفعت قيمته السوقية لتصل إلى 2.5 مليون يورو، بحسب مواقع الإحصاءات الأوروبية.

بحسب تقارير وإحصاءات أوروبية، يُصنّف منتظر ماجد كأحد أكثر اللاعبين الشباب مراوغة في أوروبا، متقدمًا على أسماء عالمية مثل يامال وويليامز. كما يمتاز بمهارة عالية في تجاوز الخصوم بسرعة خاطفة، مع لمسة فنية راقية تشبه أسلوب لاعبي أمريكا الجنوبية، إضافةً إلى تحكم مثالي بالكرة عند الجري.

ورغم أنه يُفضّل اللعب في مركز الجناح الأيمن مستخدمًا قدمه اليسرى، إلا أنه يجيد كذلك اللعب كـ ظهير أيمن هجومي، ما يجعله خيارًا تكتيكيًا متنوعًا لأي مدرب.

بين السويد والعراق.. قرار الهوية
شارك ماجد سابقًا مع منتخبي الناشئين والشباب في السويد، بلد ولادته وتكوينه الكروي، لكنه قرر في العام الماضي اختيار تمثيل العراق، بلد والديه وأصوله. هذا القرار لم يكن سهلاً بالنسبة له، إذ يعني ترك منظومة احترافية متقدمة في أوروبا، واختيار مسار وطني محفوف بالتحديات. لكنه أعلن فخره بارتداء قميص "أسود الرافدين"، رغم أن مشاركته الرسمية ما زالت شبه معدومة.

خلال العام الحالي، وجّه المدرب الأسترالي غراهام أرنولد الدعوة إلى منتظر ماجد للالتحاق بصفوف المنتخب العراقي، ضمن قائمة ضمّت عددًا من المواهب الجديدة إلى جانب عناصر الخبرة.

لكن، ورغم الاستدعاء الرسمي خلال مباريات المحلق، لم يشارك ماجد في أي مباراة حتى الآن، الأمر الذي أثار استغراب الجماهير العراقية، خصوصًا في ظل الأداء المتراجع لبعض الأسماء القديمة التي ما زالت تحظى بثقة الجهاز الفني.

تساؤلات جماهيرية.. أين مكانه في "أسود الرافدين
يتساءل جمهور المنتخب العراقي عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب تجاهل اللاعب، مؤكدين أن ماجد يمتلك مواصفات نادرة يفتقدها المنتخب، أبرزها السرعة، والمهارة، والقدرة على اختراق الدفاعات. ويرى البعض أن غيابه عن التشكيلة الأساسية يُضيّع على المنتخب فرصة حقيقية لتجديد الدماء وإضافة عنصر المفاجأة في الخط الهجومي. في المقابل،

تشير الإحصاءات إلى أن منتظر ماجد يُعد من بين أعلى اللاعبين في أوروبا من حيث عدد المراوغات الناجحة في المباراة الواحدة. كما يتميز بدقة تمرير عالية وقدرة على خلق فرص تهديف من لا شيء.

وفي مباريات الدوري السويدي الأخيرة، كان من أبرز لاعبي فريقه، مساهماً في أهداف حاسمة جعلت الصحافة المحلية تصفه بـ"الجناح الذي لا يمكن إيقافه".

يعيش منتظر ماجد اليوم مرحلة نضج كروي مبكر، تؤهله للانتقال إلى نادٍ أكبر في أوروبا قريبًا. فعدة أندية من الدنمارك وبلجيكا وهولندا تراقب أداءه عن قرب.

أما على الصعيد الدولي، فإن الجماهير العراقية تأمل أن تمنحه الكادر التدريبي فرصة فعلية لإثبات قدراته مع المنتخب الوطني، بدلًا من الاستمرار بالاعتماد على لاعبين استُهلكوا ولم يعودوا يقدمون الإضافة المطلوبة.

وفي النهاية يمكن القول ان منتظر ماجد ليس مجرد لاعب شاب موهوب في أوروبا، بل مشروع نجم عراقي عالمي إذا ما وجد الدعم والفرصة المناسبة. هو أحد أكثر المراوغين الشباب تألقًا في القارة العجوز، يحمل في قدميه ما يكفي ليعيد البريق إلى هجوم المنتخب العراقي، الذي لطالما عانى من قلة الإبداع في الثلث الأخير من الملعب.

الكرة الآن في ملعب الجهاز الفني: فهل يمنح أرنولد الفرصة لهذا الجناح المذهل في المباراتين الحاسمتين أمام الإمارات في الملحق الآسيوي المؤهل للملحق العالمي؟ أم سيبقى منتظر ماجد "موهبة مؤجلة" تنتظر لحظة الاعتراف؟
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
>> تابع قناة السومرية على منصةْX
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
السومرية - أخبار العراق
Messenger
print
Alsumaria Tv
اخترنا لك
متجاوزاً السعودية والأردن والامارات.. منتخبنا الوطني يحقق مركزاً جديداً في تصنيف FIFA
09:35 | 2025-10-17
نبأ سار لبرشلونة يزفه تشيلسي.. تشخيص خاطئ
09:10 | 2025-10-17
حال عبور الامارات.. لماذا يخشى العراق مواجهة بوليفيا في الملحق العالمي؟
08:19 | 2025-10-17
العراق يشارك في أول بطولة غرب آسيا لقصار القامة
07:00 | 2025-10-17
"ماشا والدب" تتسبب بجدل خلال تكريم نادٍ رياضي
05:12 | 2025-10-17
المدرب المصري عماد النحاس يصل بغداد لقيادة الزوراء رسمياً
04:53 | 2025-10-17
المزيد
نعم، لكنها تحتاج متابعة مستمرة
نعم، لكنها تحتاج متابعة مستمرة
لا، السلامة شبه غائبة عن أغلب الأماكن
لا، السلامة شبه غائبة عن أغلب الأماكن
ما عندي اطلاع
ما عندي اطلاع
لازم تكون في رقابة صارمة وعقوبات
لازم تكون في رقابة صارمة وعقوبات
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية