إبراهيم بايش، لاعب نادي
الرياض السعودي، كان أحد أبرز الأسماء المتوقع أن تعتمد عليها كتيبة "
أسود الرافدين" في بطولة
كأس العرب، إلا أن الإصابة التي تعرّض لها في العضلة الضامة خلال فترة التحضيرات السابقة، وغيابَه عن مواجهتي الإمارات في الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم، وضعت حداً لأحلامه في المشاركة بالبطولة العربية.
وذكرت مصادر في
الاتحاد العراقي لكرة القدم أن بايش خضع لفحوص طبية إضافية في الرياض، ليؤكد النادي السعودي بشكل رسمي عدم قدرة لاعبه على الانضمام للمنتخب، وإبلاغ
الاتحاد العراقي بذلك بكتابٍ رسمي، ما أنهى بشكل سريع أي أمل بعودته قبل البطولة.
غياب بايش لا يمثل خسارة فنية فقط، بل ضربة معنوية أيضاً، لكون اللاعب يعد من أكثر العناصر انسجاماً مع المجموعة، فضلاً عن أدواره المؤثرة في خط الوسط وقدرته على ربط الخطوط، وتمريراته البينية التي شكلت قوة إضافية للفريق في المباريات الأخيرة.
غموض موقف أمير صباح
إلى جانب تلك الخسارة المؤكدة، يواجه أرنولد مشكلة أخرى لا تقل أهمية، تتعلق بصانع ألعاب
نادي الشرطة أمير صباح، الذي تعرض لإصابة حرمته من المشاركة أمام
الهلال السعودي في دوري أبطال آسيا للنخبة. ورغم عدم صدور بيان نهائي بمدة غيابه، تشير التوقعات الأولية إلى صعوبة لحاقه بمباراة
العراق الأولى أمام
البحرين في الثالث من
ديسمبر المقبل.
المدرب أرنولد، يترقب التقرير الطبي النهائي الخاص بصباح، على أمل وجود فرصة ضئيلة لعودته، خصوصاً أن اللاعب يعد من أبرز العناصر الهجومية القادرة على صناعة الفارق في المباريات الحاسمة. ومع ذلك، يبقى الجهاز الفني مضطراً لوضع خطط بديلة في حال تأكدت عدم مشاركته.
والمنتخب العراقي يلعب في المجموعة الرابعة إلى جانب الجزائر والبحرين والسودان، وهي مجموعة تُوصف بالمعقدة فنياً، نظراً لقوة المنتخب
الجزائري من جهة، ورغبة البحرين والسودان في إثبات الذات قبل التصفيات القارية.
ويدرك أرنولد أن فقدان لاعبين بحجم بايش وصباح قبل بدء البطولة بأيام ليس أمراً سهلاً، خصوصاً أنه بنى جزءاً من خياراته التكتيكية على وجودهما. مصادر قريبة من الجهاز الفني أشارت إلى أن المدرب بدأ بالفعل بمراجعة خياراته البديلة، مع احتمالية استدعاء لاعبين جدد لتعويض الغيابات.