السومرية نيوز/
صلاح الدين
استبشر أهالي
محافظة صلاح الدين خيرا عندما قررت
وزارة الشباب والرياضة إنشاء ملعب دولي اولمبي بسعة 30 ألف متفرج في قضاء
تكريت مركز المحافظة، وهو ماكان محط إشادة من لدن الرياضيين في المحافظة بيد ان فرحتهم لم تكتمل بع قرار حكومي بنقل مشلروع الملعب إلى ناحية يبلغ سكانها خمسة آلاف نسمة، وبينما نفت الوزارة علمها بالقرار تذرعت الحكومة المحلية بالجانب الأمني الذي كان وراء نقل المشروع الذي بوشر بإنشاء الأسس الأولية فيه.
قرار مفاجيء
يقول رئيس الاتحاد الفرعي لكرة القدم في المحافظة وعضو
اتحاد الكرة المركزي محمد
خليل عثمان في حديث لـ"
السومرية نيوز"، إن "قرارنقل مشروع الملعب الأولمبي الدولي الذي يتسع لـ30 ألف متفرج من قضاء تكريت إلى ناحية العلم كان مفاجئا لنا"، مبينا أن "نقل الملعب من مدينة تتوفر فيها كل مستلزمات إنشاء المشروع إلى ناحية يبلغ سكانها خمسة آلاف نسمة احزننا كثيرا".
ويضيف عثمان "كنا نأمل أن يشيد الملعب في مركز المحافظة لنستضيف النشاطات الرياضية سواء المحلية او التي تأتي على المستوى الدولي"، داعيا "
وزارة الشباب والرياضة والحكومة المحلية إلى إلغاء هذا القرار الذي يؤكد إهمال مدينة تكريت من قبل المسؤولين وهي نقطة سلبية تسجل على حكومة صلاح الدين والقيادات الأمنية لعدم تمكنهم من توفير الأمن في رقعة جغرافية صغيرة".
معايير عالمية
بدوره نفى وكيل وزير الشباب والرياضة
عصام الديوان أن "يكون لديه أي علم بهكذا قرار، لأن هذه المشاريع تتبناها جهات متنفذة في وزارة الشباب والرياضة ولم يتدخل بها"، مؤكدا أن "قرار نقل الملعب من مكان إلى آخر لابد أن ي يتم وفق معايير عالمية ودراسة تتناسب مع المكانة لهكذا صرح رياضي مهم".
ويؤكد الديوان أنه"لم يتدخل ولم يؤخذ رأيه في أنشاء ونقل الملعب لأن مثل هكذا قضايا داخل الوزارة تتبناها جهات متنفذة ليس لديه أي سلطة عليهم"ـ مستدركا أنه "لايستطيع نقل موظف داخل الوزارة فكيف له بنقل ملعب اولمبي دولي من مكان لآخر".
مناشدة واعتصام
من جانبه أشار الصحافي الرياضي حرب هزاع في حديث لـ"السومرية نيوز"، إلى أن "ردود الفعل تباينت أزاء نقل الملعب حيث تسعى الوزارة إلى نقله خارج المحافظة فيما يروم مجلس المحافظة الإبقاء عليه داخل الرقعة الجغرافية لمحافظة صلاح الدين وهوو ما يريده المواطنون والرياضيون بصورة عامة".
وتابع هزاع أن "الموازنة صعبة بين رغبة الشارع وبين القرار السياسي ,لكن نحن كأهل محافظة صلاح الدين ومتابعين للشأن الرياضي نفضل أن يبقى هذا المشروع في ذات المكان الذي أسس فيه بمركز المحافظة وهي مركز استقطاب لكل الفعاليات الرياضية والسياسية والاجتماعية والثقافية في كافة المجالات"، مشددا أن "على
مجلس محافظة صلاح الدين بدلاً من أن يبحث عن مكان بديل ,أن يبحث عن طريقة لتوفير حماية للعاملين في هذا المشروع وإن اعتصام الرياضيين خطوة أولية لإيصال أصواتهم إلى الجهات ذات العلاقة لإلغاء نقل المشروع ".
ظلم وإجحاف
من جهته يتساءل لاعب نادي صلاح الدين ثائر علي في حديث لـ"السومرية نيوز"، " كيف ينقل مشروع ضخم بهذا الحجم من ملعب بسعة 30 ألف متفرج ومرفقات رياضية كبيرة أخرى ,إلى ناحية ريفية لا يتعدى عدد نفوسها الـ 5000 نسمة"، لافتا إلى أن "في كل دول العالم المتقدمة يتم بناء مثل هكذا مشاريع في مراكز المدن أو المحافظات وليس في مناطق ريفية ".
ويعتبر علي أن "اعتبارات عديدة تقف وراء هذا القرار أهمها قرار سياسي و المسئولين المحليين في صلاح الدين أرادوا هذا الشيء فضلا عن عدم وجود من يمثل تكرين في مجلس المحافظة"، مناشدا "المسئولين بالنظر بهذا القرار الخاطئ ,ونحن كرياضيين في صلاح خرجنا باعتصام لرفض هذا القرار والتنديد به وهو قرار ظالم ومجحف بحق أبناء ورياضي محافظة صلاح الدين".
وهدد علي "بالخروج الأسبوع المقبل بتظاهرة أكبر في ملعب تكريت للتنديد بهذا القرار عسى أن يسمعنا المسئوولون عن هذا القرار السياسي ,ويستجيبون لمطالبنا".
الجانب الأمني
ويوضح نائب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين مخلف عودة
الدليمي في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "كتابا رسميا وصل إليهم من وزارة الشباب والرياضة بتوقيع وزير الشباب والرياضة
جاسم محمد جعفر يتضمن تحويل مشروع مدينة صلاح الدين الرياضية إلى شرق تكريت (عبر نهر دجلة ) ,أو إلى
محافظة كركوك"، كاشفا أن "مجلس المحافظة أراد الحفاظ على إنشاء هكذا صرح ضمن الرقعة الجغرافية لمحافظة صلاح الدين بدلا من نقله إلى محافظة أخرى وهو من استحقاقا محافظته".
ويؤكد الدليمي أن "صاحب فكرة نقل الملعب هو الشركة الايطالية المنفذة بعد ان قدمت طلبا للوزارة بأن الوضع الأمني في المنطقة التي تم المباشرة فيها لإنشاء الملعب ,لا يساعد على إنشاء الإستمرار بالعمل"، مستدركا أن "الشركة أعلنت انسحابها و إيقافها عن العمل بهذا المشروع ,وفي مجلس محافظة صلاح الدين تم جمع تواقيع لنقله من مركز المحافظة إلى ناحية العلم شرق المحافظة".
وكشف الدليمي أن "المشروع بمكانه الحالي تعرض إلى هجوم من قبل مسلحين خلال الأشهر الماضية ,وقطع رؤوس بعض العاملين فيه و إثر ذلك أعلنت الشركة انسحابها وعدم تنفيذه مالم يتم نقله إلى منطقة مستقر فيها الوضع الأمني".
يذكر أن وزارة الشباب والرياضة خصصت مساحة ارض في قضاء تكريت تتراوح بين 165 إلى 200 دونما لإنشاء ملعب أولمبي دولي بسعة 30 ألف متفرج ويتضمن مرافق أخرى بضمنها مسبحا مغلقا وفندقا بثمانية طوابق وأجنحة أخرى، وتمت المباشرة بوضع الأسس الأولية للمشروع، بيد أن الوزارة أصدرت قرارا مفاجئا بنقله إلى ناحية العلم بدلا من تكريت.