لم تستسلم الفتاة الايطالية كيارا بوردي لكرسيها المتحرك، بل تمكنت أن تتحدّى نفسها لتصبح أول شابة تشارك في مسابقات الجمال بساقٍ الكترونية.
لم تستسلم الفتاة الايطالية
كيارا بوردي لكرسيها المتحرك، بل تمكنت أن تتحدّى نفسها لتصبح أول شابة تشارك في مسابقات الجمال بساقٍ الكترونية.
"كرهت الحياة ولعنت القدر" بهذه الكلمات، بدأت الجميلة كيارا، في
رواية قصّتها عبر حسابها الرسمي على موقع انستجرام. لم يكن العام 2013 عادياً بالنسبة لها، إذ فقدت قدمها اليسرى جرّاء حادث تعرضت له في صغرها.
هذه المرحلة الجديدة من حياة الإيطالية كيارا (18 عاماً) جعلتها تتساءل عن مستقبلها، فقد رأت أشخاصاً يعانون لأجلها وهي تعاني لأجلهم. ورغم أنها أرادت
الموت، إلا أنها استطاعت أن تنتصر عليه مرةً أخرى مع
أحلام جديدة ورغبةً صلبة في الاستمتاع بالحياة.
بالعودة الى حفل ملكة جمال
إيطاليا، أذهلت بوردي الجمهور،
لجنة التحكيم والعالم كلّه من خلال وصولها الى نهائيات المسابقة بساقٍ واحدة، وكسرت بذلك معايير الجمال التقليدية لتثبت للعالم أن الجمال هو جمال الروح.
وقالت في إحدى المقابلات الصحفية ان مشاركتها في هذا الحفل يُعد "انتصارًا على الأحكام المسبقة".
ترتدي الحسناء طرفها الاصطناعي وكأنه اكسسوار، وتأمل "أن تُلهم تجربتها شبابًا آخرين ممن يعتبرون أنفسهم أقل شأنًا من غيرهم لمثل هذه الأسباب".
انتقالاً الى مواقع التواصل الاجتماعي، تبرز بوردي طرفها الاصطناعي في معظم صورها. ولا تكتفِ بإظهاره فحسب وإنما بتزيينه، إذ نشرت صورة لقدمها على موقع انستجرام وهي تتزين بألوان مختلفة. وعلقت أسفلها "لطالما أحببت المصابيح المضاءة، وظننت أنه يجب وضعها في قدمي الاصطناعية".
تعتبر الجميلة كيارا بوردي التي تمارس شتى أنواع الرياضة كالغوص وتسلق الجبال، أن الحادث الذي تعرضت له، كان قد فتح آلاف الطرق أمامها، وكل طريق هو أكثر جمالاً
من الآخر.