يحتفل باليوم العالمي للسرطان في 4 شباط من كل عام، لاظهار الدعم لمرضى
السرطان وحثّ الجهات المعنية للقيام بمزيد من الخطوات والتحركات من أجل مساعدة المصابين به.
اضافة الى ذلك، يهدف اليوم العالمي لزيادة التوعية والوقاية، ويحمل هذا العام 2019 شعار: "أنا قادر وسوف أفعل " (I am and I will).
وفي هذا السياق، تؤكد
منظمة الصحة العالمية أن السرطان مصطلح عام يشمل مجموعة كبيرة من الأمراض التي يمكنها أن تصيب كل أجزاء الجسم. ويُشار إلى تلك الأمراض أيضاً بالأورام الخبيثة والخراجات. ومن السمات التي تطبع السرطان التولّد السريع لخلايا شاذة يمكنها النمو خارج حدودها المعروفة ومن ثم اقتحام أجزاء الجسم المتاخمة والانتشار إلى أعضاء أخرى.
ووفقا لـ "
الصحة العالمية"، فإن السرطان يعدّ السبب الرئيسي للوفاة في العالم وقد حصد في عام 2015 أرواح 8.8 مليون شخص. وتُعزى إليه وفاة واحدة تقريباً من أصل 6 وفيات على صعيد العالم. كما تشير الدراسات الى انه تُمنى البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل بنسبة 70% تقريباً من الوفيات الناجمة عن السرطان.
ويشار الى انه تحدث ثلث وفيات السرطان تقريباً بسبب
عوامل الخطر السلوكية والغذائية الخمسة التالية: ارتفاع منسب كتلة الجسم، وعدم تناول الفواكه والخضر بشكل كاف، وقلّة النشاط البدني، وتعاطي التبغ والكحول. مع العلم أن تعاطي التبغ يمثّل أهم عوامل الخطر المرتبطة بالسرطان، وهو المسؤول عن ما يقارب 22% من وفيات السرطان.
تغيير عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بالمرض أو تلافيها يقلل من عبء السرطان، ومنها ما يلي:
• تعاطي التبغ، بما فيه تدخين السجائر والتبغ العديم الدخان
• فرط الوزن والسمنة
• اتباع نظام غذائي غير صحي ينطوي على تناول كمية قليلة من الخضر والفواكه
• قلّة النشاط البدني
• تعاطي الكحول
• عدوى فيروس الورم الحليمي البشري المنقولة عن طريق
الجنس
• العدوى بفيروس التهاب الكبد B أو بغيره من حالات العدوى المسرطنة
• الإشعاع المؤيّن والأشعة فوق البنفسجية
• تلوّث الهواء في المناطق الحضرية
• التعرّض للدخان الناجم عن حرق الوقود الصلب داخل الأماكن المغلقة.
وفيما يأتي أنواع السرطان الأكثر شيوعا مما يسبب الوفاة:
• سرطان الرئة 1.69 مليون وفاة.
• سرطان الكبد 788 ألف وفاة.
• سرطان القولون والمستقيم 774 ألف وفاة.
• سرطان المعدة 754 ألف وفاة.
• سرطان الثدي 571 ألف وفاة.
أما الالتهابات المسببة للسرطان، مثل التهاب الكبد الفيروسي وفيروس الورم الحليمي البشري، فهي مسؤولة عن نسبة تصل إلى 25% من حالات السرطان في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
يمكن وقاية الناس من السرطان عن طريق ما يلي:
• زيادة تجنّب عوامل الخطر المذكورة أعلاه؛
• التطعيم ضدّ فيروس الورم الحليمي البشري وفيروس التهاب الكبد B؛
• السيطرة على الأخطار المهنية؛
• التقليل من التعرّض للأشعة فوق البنفسجية؛
• التقليل من التعرّض للأشعة المؤيّنة (التصوير بالأشعة لأغراض التشخيص المهني أو الطبي).
وقد يحول التطعيم ضدّ فيروس الورم الحليمي البشري وفيروس التهاب الكبد B دون وقوع مليون حالة سرطان سنوياً.
وأخيرا، من المهم معرفة أنه يمكن الحد من وفيات السرطان إذا ما كُشِف عنه وعُولِج في مراحل مبكّرة. وقد أثبتت الدراسات، ان معدلات الشفاء من بعض أكثر أنواع السرطان شيوعاً، مثل سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وسرطان الفم وسرطان القولون والمستقيم، ترتفع عندما يُكشف عنها في مراحل مبكّرة وتُعالج بالاستناد إلى أفضل الممارسات المُتبعة في هذا المجال.