في ذكرى سقوط الموصل لاتزال المطالبات باعادة اعمار المدينة تتصاعد على الرغم من مرور اربع سنوات على تحرير المدينة من براثن داعش الارهابي

نكبة العراق هكذا تسمى اللحظة التي سقطت بها الموصل بيد اعتى تنظيم ارهابي لتعاد مشاهد القتل والخطف والتعذيب والحياة المأساوية.اربعة اعوام انقضت على تحرير هذه المدينة من قبل القوات الامنية بمختلف صنوفها والحشد الشعبي وطيران الجيش والتحالف الدولي لترفرف راية الله اكبر فوق جامع النوري الذي اتخذ مقرا للخلافة المزعومة والذي غدا ركاما بفعل الجرائم الارهابية 

وبعد استعادة المدينة لم يبق سوى الدمار والخراب الذي عم المحافظة بفعل المعارك الطاحنة التي كانت تدور في مناطقها وبين ازقتها اضافة الى الاف النازحين الذين هجروا قسرا من مدنهم , ومئات المفقودين

وبعد كل هذا الخراب الذي طال معالم الموصل التاريخية والحضارية والعمرانية فهي اليوم تعيش ظروفا قاسية نتيجة عدم الاهتمام باعمارها واعادة عوائلها الى مناطقهم بحسب نواب عن محافظة نينوى الذين اكدوا ان مخلفات الاسلحة التي كان يستخدمها داعش لاتزال موجودة تحت ركام المنازل مع اشلاء المدفونين من الضحايا، مما يجعل تلك المناطق غير صالحة للحياة البشرية .. فيما طالب نواب آخرون بتشكيل لجنة خاصة محلية ودولية وبالتنسيق مع المنظمات العالمية لوضع برنامج مشترك لاعمار نينوى واعادة اهلها وتعويضهم واعتبارها مدينة السلام العالمي لتكون شاهدا على اقسى هجمة إرهابية عرفها التاريخ الحديث .

العاشر من حزيران الفين واربعة عشر يبدو تأريخا عاديا بالنسبة للبعض . ولكنه سيبقى يوما راسخاً في الاذهان باعتباره نكبة سجلها التاريخ المعاصر لتكون شاهدا على جرائم ارتكبها التنظيم الارهابي بحق الانسانية جمعاء.