العملية السياسية توضع في قالب جديد بعد اعتصامات البرلمان ومعتصمون : لا انسحاب حتى تحقيق المطالب
غيرت اعتصامات البرلمان شكل العملية السياسية, وربما تأخذ قالباً جديداً, لا سيما وان المعتصمين يؤكدون استمرارهم حتى تتحقق مطالبهم
اعتصام اعاد تصفير العملية السياسية ويقف حائلاً امام البرلمان لاستكمال اعماله وعقد جلسة قد ينتج عنها انتخاب رئيس للجمهورية، أو التصويت على مرشح الاطار التنسيقي رئيساً جديداً للحكومة.
وتبدو العملية السياسية وكأنها وضعت في إطار جديد، فبعد استقالة نواب الكتلة الصدرية من البرلمان اصبح الاطار الكتلة الاكبر، لتنقلب الصورة مرة اخرى عبر مدٍ شعبي لطالما اعتمد عليه الصدر فكان هذا الاعتصام الذي يؤكد المعتصمون استمراره.
ورغم بروز ملامح وساطات تقودها اطراف عدة للمباشرة بحوار عله يمنع انزلاق الاوضاع نحو مزيد من التصعيد، إلا ان هذا الصوت لم يسمع بعد، ليمضي اعتصام الفرصة الاخيرة كما يطلق عليه وما يحمله من مطالب تتضمن تبديد الفساد والمحاصصة .
ويترقب الجميع شروط التيار الصدري من اجل انهاء اعتصامه، والتي قد تذهب وفق التخمينات نحو الجدية في حل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة، لا تعرف بعد هوية الحكومة التي ستكون مشرفة عليها.