على وقع الغازات المسيلة للدموع، تدخل تظاهرات ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، ونحو عشر محافظات اخرى يومها العشرين على التوالي، والتي ابتدأت بمطالب توفير فرص العمل ومحاربة الفاسدين وتقديمهم للعدالة، وتصاعدت الى مطالب اخرى ابرزها تغيير الحكومة الحالية وتعديل الدستور .
ففي العاصمة بغداد ، لا تزال اعداد المتظاهرين ذاتها في ساحة التحرير وجسر الجمهورية المؤدي الى المنطقة الخضراء، فضلا عن المطعم التركي، في ظل وضع امني يوصف بالجيد في تلك المناطق, باستثناء ساحة الخلاني التي يحاول متظاهرون اجتياز الحاجز الكونكريتي فيها والذي وضعته القوات الامنية، لترد الاخيرة باطلاق الغاز المسيل للدموع.
والى جنوبي البلاد، وبالتحديد في محافظة البصرة، تظاهر المئات من طلبة المدارس والجامعات في ساحة اعتصام البصرة قرب المجمع الحكومي وسط اجراءات امنية مشددة وانتشار لسيارات الاسعاف والدفاع المدني، في وقت افادت الانباء بقطع شارع الجبيلة المؤدي الى ساحة الاعتصام في المحافظة.
كما توجه العشرات من المحاضرين الى التظاهر والاعتصام أمام مبنى تربية محافظة الديوانية، فضلا عن الآلاف من طلبة المدارس الذين شاركوا باعتصام الساعة لدعم الاحتجاجات، في وقت شهدت محافظة المثنى هي الاخرى تظاهرة طلابية حاولت الوصول إلى مبنى التربية هناك.
وفي الوقت ذاته تستمر الاحتجاجات الشعبية، في محافظة ذي قار ، بمشاركة المئات من الكوادر التربوية التي تظاهرت في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية مركز المحافظة.
الاحتجاجات المستمرة هذه، تخللتها اعمال عنف، سقط فيها اكثر من ثلاثمئة شهيد ونحو خمسة عشر الف جريح في عموم البلاد، فيما يؤكد المتظاهرون اصرارهم على عدم العودة الى منازلهم قبل تحقيق المطالب التي ستضمن مستقبل افضل للعراق.
