لم يصبها التعب أو الملل من القدوم فجر كل يوم من مدينتها الفهود شرق محافظة ذي قار مع زوجها الكهل وأولادها الثلاثة الى ساحة الحبوبي، حاملة معها ما تيسر من مستلزمات الخبز. الحاجة طوعة كما تسمي نفسها آلت إلا أن تفترش ساحة التظاهر مشاركة شبابها مساعيهم نحو الإصلاح لكن على طريقتها الجنوبية البسيطة.
زوج الحاجة طوعة يقول انه وزوجته لا يملكون أي مورد مالي ضخم بل يعيشون حياة بسيطة متواضعة، ورغم ذلك يجتهدون في جمع ما يعيلهم على تحضير الخبز من الصباح وحتى المساء. ويشعرون بأن ذلك جزء من المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه الشباب المعتصم في الناصرية.
أكثر من اثني عشر ساعة يوميا تقضيها العائلة في صناعة الخبز العراقي وتوزيعه على المتظاهرين والقوات الأمنية ، وسط احترام وتقدير كبيرين حظيت بهما الحاجة طوعة جزاء اخلاصها وتفانيها في خدمة المتظاهرين وقضاياهم المشروعة.
شاهدوا التقرير الكامل في الفيديو المرفق أعلاه.
