في زيارة هي الارفع لمسؤول كويتي وعربي الى العراق منذ تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وصل بغداد وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح في زيارة رسمية التقى خلالها كبار المسؤولين العراقيين.

وبرغم ان عنوان الزيارة المعلن كان تعزيز أواصر العلاقات التي تربط البلدين، وأطر تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات والقضايا محل الإهتمام المشترك، الا ان الازمة المالية والاقتصادية بعد تدهور اسعار النفط ونتائج وتداعيات هذه الازمة كانت اهم القضايا التي اكدت عليها تصريحات المسؤولين العراقيين والضيف الكويتي .

الشيخ احمد الناصر الصباح بعد ان اكد في لقائه مع رئيس الوزراء الكاظمي على أن العلاقة بين البلدين ضاربة في جذور التاريخ، وأن امير الكويت الشيخ صباح الاحمد، مهتم بتطوير العلاقات الثنائية وضرورة تجنيب الأجيال القادمة مشاكل الماضي والحاضر، طرح معالجة للأزمة الاقتصادية عبر ثلاثة مستويات، هي التحرك على المستوى الدولي ومع المؤسسات الدولية والحلفاء المشتركين في مجال التعاون التنموي والاستثماري، وايضا التحرك على المستوى الإقليمي عبر التعاون مع مجلس التعاون الخليجي، حيث يمكن استثماره من خلال الربط الكهربائي وغيرها من المجالات، وهو الامر الذي اكدته وزارة الخارجية العراقية وكشفت ايضا ان الكويت أكدت على انها تقف مع العراق على الصُعُد كافة، ومن ذلك تبادل الدعم الثنائيّ بين البلدين، ومجلس التعاون الخليجيّ، وموضوع الطاقة والربط الكهربائيّ، فضلاً عن دعم العراق في المحافل الدوليّة.

الكاظمي الذي اكد ايضا أهمية تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين وتنشيط التعاون التجاري ، اشار الى ان لدى البلدين فرصة تاريخية لتطوير العلاقات الثنائية بينهما، ومعالجة ملف الحدود بالطريقة التي يتم من خلالها التحرر من مخاوف الماضي، ووفق مبدأ حسن النية وتعهد بان تستمر حكومته في التعاون بشأن قضية الأسرى الكويتيين وإعادة ما تبقى من الأرشيف الكويتي.

مصادر سياسية كشفت ايضا ان عن المباحثات ستتضمن تأجيل دفع تعويضات الغزو العراقي للكويت في ظل الازمة المالية التي يعاني منها العراق وقالت المصادر ان الكويت متفهمة لاوضاع العراق وهناك نية لتأجيل المطالبة بالتعويضات المتبقية البالغة اكثر من ثلاثة مليارات دولار.