هل يعلن العراق افلاسه ... هذا السؤال اثار حيرة واسعة في الاوساط الشعبية قبل السياسية التي يجزم جزء ليس بالقليل منها أن ذلك بات قاب قوسين أو أدنى, وبما أن عدة عوامل تضافرت ووفرت بيئة مناسبة لتحقق ذلك, يؤكد كثيرون انه لا بد من تدخل عاجل لوضع معالجات سريعة حتى وأن كانت مؤقتة لتلافي ازمة قد تغرق البلد في غور افلاس يزيد من عمق المشكلات .
لكن ثمة من يرى أن الحديث عن الافلاس ليس أكثر من مراوغة لا صحة لها, إذ أن بلداً مثل العراق يمتلك النفط مع احتياطي نقدي لا بأس به, يستحيل أن يكون غير قادر على تسديد التزاماته المالية داخلياً وخارجياً وأن يكون عرضة للافلاس الاقتصادي.
ورغم أن اطراف عدة تستبعد تحقق افلاس العراق إلا انه أمر لا يمنع من اجراء مراجعة جدية للسياسة النقدية والاقتصادية داخل البلاد فضلا عن توفير السبل والادوات للنهوض بالقطاعات المختلفة التي يمكن أن تكون صمام امان للاقتصاد الوطني لتجنب الوقوع في الأزمات.