وذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن على إبراهيم أن يتكيف باستمرار مع عالم لم يصمم حسب مقاييسه بسبب طول قامته، وأن ارتداء الملابس أو الأحذية يمثل تحديا أساسيا بالنسبة له (مقاس حذائه 58)، وأن حرفيا قد طلب منه دفع مبلغ 3500 يورو (حوالي 4000 دولار) مقابل زوج من الأحذية.

واجتاز إبراهيم الذي لا يسمح له طوله بركوب المترو، الجانب النظري لاختبار السياقة منذ ثلاثة أعوام، لكنه لم يستفد منه بسبب عدم وجود مركبة تُناسب طوله، ولم يجتز الاختبار التطبيقي للسياقة، وأبلغته المحافظة أنه لا يمكنها فعل أي شيء من أجله.

وأكد إبراهيم أنه تمكن من مواجهة السخرية التي يقع ضحيتها في بعض الأحيان، وقال إنه شارك للعام الخامس على التوالي في مسيرة الاختلافات في باريس التي نظمت في حزيران الماضي بحضور عدد من أصحاب القامات الطويلة من جميع أنحاء العالم بهدف إثبات وجودهم والترويج لرسالة التسامح.

وكشفت الصحيفة أن إبراهيم تقي الله بدأ في النمو بشكل سريع حين تجاوز سنه 12 عامًا بمسقط رأسه في المغرب، وأن سبب حجم مقاساته يعود إلى وجود ورم حميد يفرز هرمونات النمو بشكل مفرط.

ويقول تقي الله مبتسما "كنت أتساءل عن التوقيت الذي سيتوقف فيه هذا النمو، واليوم أصبحت أطول رجل في العالم".

وسافر إبراهيم -خريج جغرافيا- إلى فرنسا عام 2017، ويعمل اليوم في وظيفة لا ترتبط ارتباطا مباشرا بمؤهلاته حيث يعمل في مدينة ملاه في الضواحي الباريسية.

ويقطن إبراهيم داخل شقة مصممة حسب مقاساته يبلغ ارتفاع سقفها ثلاثة أمتار، وتحتوي على سرير بطول 2.80 متر، وحوض استحمام طوله 2.50 متر وفّره له مدير مدينة الملاهي التي يعمل بها جيل كامبيون.

واستفاد إبراهيم من صورته الفريدة في منحه فرص عمل جديدة، وأدى أدوارا مسرحية بفرقة لي شيان دو نافار بجميع أنحاء فرنسا مرتديًا ملابس الجنرال ديغول -الرجل المعروف بضخامة حجمه- ولعب أدوارا ثانوية في السينما، ويعمل حاليا على كتابة مسرحية جديدة مع الساحر إتيان ساجليو.