اكدت صحيفة الغارديان، أن السلطات الأسترالية تتعامل "بقسوة ووحشية" مع اللاجئين الذين يحتاجون لعناية طبية، موضحة أن هذا السلوك هو خطة ممنهجة لإرغام طالبي اللجوء على الرحيل طوعية.
وأوردت الصحيفة مقالاً لبن سمي، أفاد فيه بأن "انتقادات وُجهت للحكومة الاسترالية بسبب ممارستها لعقوبات قاسية ووحشية بحق اللاجئين الذين يحتاجون لتلقي العلاج الطبي وذلك بعد الكشف عن شهادات العديد من اللاجئين المحتجزين في ظروف قاسية في فندق في مدينة بريسبان".
وقالت الصحيفة إنها "وجدت مجموعة من اللاجئين وضعوا في فندق تحت حراسة مشددة لمدة ستة أشهر، واطلعت على صور لحشرات مستوطنة في غرفهم، كما أنهم عبروا عن استيائهم عن المعاملة القاسية التي يتلقوها من موظفي الأمن هناك".
وتابعت بالقول، إن "الوضع القانوني للاجئين المرسلين من مراكز اعتقال خارج أستراليا لتلقي العلاج هو خطير، فهم لا يمتلكون تأشيرة ولا وضعاً قانونياً في أستراليا ويمكن اعتقالهم في أي وقت".
ونقلت الصحيفة عن نيك ماكيم، المتحدث باسم منظمة "غرين" للهجرة قوله، إن "الحكومة الأسترالية تخطط لتكون قاسية قدر الإمكان ولتسبب أكبر قدر من الأذى للاجئين، لكي يرحلوا طوعياً".
واختتمت بالقول إنه "في تقرير أصدرته هيئة حقوقية هذا العام أكدت بأن هذه الفنادق لا للسلطات الاسترالية استخدامها كبديل للسجون إلا في حالات استثنائية ولفترة وجيزة جداً".
يذكر أن قوانين الهجرة الأسترالية، تعد الأشد من نوعها في العالم، وترفض قطعا قبول طالبي اللجوء الذين يذهبون عبر التهريب، وتقوم باحتجازهم في جزر نائية وسط ظروف إنسانية غاية بالصعوبة، حيث تحذر السلطات الأسترالية من سلوك "رحلة شاقة تنتهي بموت كثيرين والقبض على الناجين منهم واحتجازهم.
