وقال مقرر الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، الألماني فرانك شوابي، إن هناك "معلومات خطيرة جدا عن انتهاكات لحقوق المرأة وفئات المثليين والمتحولين جنسيا، وعن توقيفات غير قانونية".

واعتبر الرئيس الشيشاني رمضان قديروف أن تلك التقارير "مفبركة".

ووجه وفد مجلس أوروبا خلال الزيارة التي اختتمت السبت الماضي، اسئلة الى السلطات المحلية حول معلومات بشأن توقيفات وتعذيب بحق مثليين وكذلك عن وضع المرأة في الشيشان.

وتطرق مقرر الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، الألماني فرانك شوابي، للمسألة خلال لقاء العديد من المسؤولين في موسكو وغروزني عاصمة الشيشان.

وأعلن شوابي بعد الزيارة: "ثمة معلومات خطيرة جدا عن انتهاكات لحقوق المرأة وفئات المثليين والمتحولين جنسيا، وعن توقيفات غير قانونية". وأضاف "لا يمكننا قبول ذلك".

وأكد أن هذه الزيارة تبقى "علامة مهمة بشأن استئناف الحوار"، موضحا أنها كانت أول زيارة لمقرر من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا إلى الشيشان خلال تسع سنوات. وكان من المقرر أن يلتقي شوابي الرئيس الشيشاني رمضان قديروف لكن اللقاء ألغي في اللحظة الأخيرة.

وقبل زيارة وفد مجلس أوروبا، كتب رمضان قديروف على حسابه في تطبيق تلغرام أن تلك التقارير "مفبركة". وتابع "هنا، الرجال يتزوجون النساء والنساء يتزوجن الرجال. الأمر هكذا منذ آلاف السنين وسيبقى هكذا".

وكرر المسؤولون الشيشانيون الذين قابلهم شوابي الموقف نفسه كما أكد الأخير. وقال: "أكدوا أن لا وجود لمجتمع مثليين ومتحولين جنسيا في الشيشان، ومن ثم لا يمكن أن يكون هناك عنف موجه ضدهم".

وفي بيان للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، أثنى شوابي على "رغبة السلطات في الحديث عن هذه المواضيع الصعبة جدا في جو من التعاون".

وقال أيضا إنه لم يكوّن "انطباعا بأن السلطات المركزية الروسية تفعل ما يكفي للتعامل مع هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان في الشيشان".

وقد كشفت صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية، تبعتها العديد من المنظمات غير الحكومية، في عام 2017 عن توقيف الشرطة في الشيشان لمثليين وتعرضهم أحيانا للتعذيب. ومطلع عام 2019، تحدثت منظمة روسية مختصة بشؤون فئات المثليين والمتحولين جنسيا عن "موجة جديدة" من الاضطهادات بحق المثليين.

وعادت روسيا إلى الجمعية البرلمانية في مجلس أوروبا في يونيو/حزيران بعد غيابها عنها منذ فرض عقوبات عليها العام 2014 بعد ضمها شبه جزيرة القرم.