وقال ترامب، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، (يوم أمس الثلاثاء)، إن القيادة الإيرانية "تنشر معاداة السامية الوحشية"، معيدا إلى الأذهان تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، الذي قارن بين إسرائيل ومرض السرطان، متعهدا باستئصاله.

وشدد ترامب على أن "الولايات المتحدة لن تتسامح أبدا مع مثل هذه المعاداة للسامية"، مشيرا إلى أن "المتشددين استخدموا منذ وقت طويل كراهية إسرائيل لصرف الأنظار عن حالات فشلهم".

وتابع الرئيس الأمريكي: "لسوء الحظ هناك اعتراف متزايد في الشرق الأوسط بأن دول المنطقة تشارك مصالح مشتركة في محاربة التطرف والاستفادة من الفرص الاقتصادية، ولهذا السبب من بالغ الأهمية أن تكون هناك علاقات شاملة ومطبعة بين إسرائيل ودول جوارها".

واعتبر ترامب أنه "لا يمكن خلق أفضل مستقبل إلا اعتمادا على العلاقات المبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والتسامح الديني".

واتخذت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، منذ توليه زمام السلطة في بلاده شهر يناير 2017، سلسلة واسعة من الخطوات دعما لإسرائيل وحكومتها برئاسة بنيامين نتنياهو، وعلى وجه الخصوص الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيلية خرقا لكل القرارات الدولية ذات الصلة.

وأكد ترامب مرارا سعيه إلى إنشاء تحالف إقليمي يضم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة لتوحيد جهودها من أجل مواجهة "التهديدات الإيرانية"، وسط مؤشرات عدة على تقارب بين إسرائيل من جهة ودول الخليج، بينها السعودية والإمارات والبحرين، من جهة أخرى، رغم غياب أي علاقات رسمية بين الطرفين.