وقالت الصحيفة، إن الاستقالة المفاجئة للحكومة الروسية والإعلان المتزامن للرئيس فلاديمير بوتين عن تعديلات كبرى في الدستور توضح الكثير حول ما يجري في موسكو ذلكنها في الوقت نفسه تضفي الكثير من الغموض على أكثر الملفات تعقيدا في السياسة الروسية.

واضافت الديلي تليغراف، أن الأمر الأهم الذي اتضح هو أن بوتين يبدو أكثر من أي وقت مضى في طريقه للخروج من منصب الرئاسة بنهاية فترته الحالة عام 2024 طبقا للدستور لكنه في الوقت نفسه يخطط للتمسك بالسلطة.

واشار إلى أن بوتين سيجري تعديلات مهمة تغير موازين القوى بين جناحي السلطة في روسيا وهما السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية وهذ التعديلات حتى الآن تحول الساحة السياسية في روسيا إلى بركة من الوحل لا يعرف أحد فيها موضعه.

ولفتت الصحيفة، الى أن موقع بوتين نفسه في هذا الساحة ليس واضحا حتى الآن لكنه بالقطع لن يقبل بأن يتمتع الرئيس المقبل بالصلاحيات الكبيرة التي يتمتع هو بها حاليا، بحسب الكاتب.

واعتبرت الصحيفة، أن هذه الحال تعد الأفضل لنظام سلطوي يقوم الرئيس فيه بتغييرات في أواخر فترة رئاسته ليضمن السيطرة على السلطة لفترة أطول.

وينقل كاتب التقرير، عن الباحث في مركز شاتام هاوس للبحوث السياسية نيكولاي بتروف قوله إن كل هذه التغييرات توضح أن بوتين ينوي ضمان السيطرة على الأجهزة الأمنية حتى بعد ترك منصب رئاسة الجمهورية، وهو ما يرجح أن بوتين يسعى لحفر مكان لنفسه في السياسة الروسية كمكان علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية.