عقوبات اقتصادية صارمة فرضتها الولايات المتحدة على قطاع الطاقة الإيراني دخلت حيز التنفيذ العام المنصرم ، فيما هددت واشنطن بمعاقبة الدول المتعاملة مع طهران في هذا المجال ، الا انها منحت العراق سلسلة من الإعفاءات المؤقتة المتتالية ، بدأت بخمسة واربعين يوما ، ثم اخذت بالتمدد بعد انتهاء كل مدة.
وكان من المفترض أن تنتهي مدة الإعفاء الأخير الممنوح للعراق هذا الأسبوع ، الا ان الادارة الاميركية قررت "مجددا" تمديد الإعفاء من العقوبات المتعلقة باستيراد الغاز والكهرباء من إيران لمدة خمسة واربعين يوما ، اذ يعتمد العراق على إيران بتأمين ثلث حاجته من الكهرباء.
ويرى مسؤولون عراقيون ان الولايات المتحدة فضّلت عدم وضع رئيس الوزراء المكلّف محمد توفيق علاوي في مواجهة ضغوط إضافية ، في وقت يحاول فيه تشكيل حكومة جديدة في خضم سلسلة من الاضطرابات.
وتخوض بغداد وواشنطن حاليا محادثات حول ماهية شروط الاعفاء الجديد ، فيما اوضح المسؤولون ان واشنطن غالبا ما تدعو بغداد إلى الابتعاد عن طهران من خلال التعاون مع شركات أميركية لاستيراد الغاز اللازم لتشغيل محطات الكهرباء وتحسين القدرة على توصيل الطاقة للمنازل.
