وفي خطوة رمزية، خلع رئيس قسم علم الأوبئة التابع لوزارة الصحة الكوبية، فرانسيسكو دوران، أثناء موجز صحفي متلفز، كمامته أثناء الإعلان عن هذه النتيجة الإيجابية، وذلك بعد أن فعل نفس الشيء أمس عندما تم تسجيل إصابة محلية واحدة بالوباء في البلاد.

وقبل تذكير المواطنين بضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي، قال المسؤول مبتسما: "أطلب منكم دائما أن تبقوا آمنين في المنازل، لكني أعرف أن كثيرين منكم سيذهبون إلى الشاطئ اليوم".

وسجل في كوبا خلال الأسبوع الماضي عدد قليل من الإصابات وكلها في العاصمة هافانا، فيما لا يزال معظم أنحاء البلاد خاليا من الفيروس.

ولا تزال هافانا التي يقيم فيها 2.2 مليون مواطني في المرحلة الأولى من ثلاث مراحل لإلغاء القيود المفروضة لكبح جماح الجائحة.

ويسمح لسكان العاصمة في المرحلة الحالية بالتنقل في وسائل النقل العام والخاص والذهاب إلى الشواطئ وأماكن الترفيه الأخرى والاستمتاع بجولة على شاطئ البحر في الوقت المناسب لقضاء العطلة الصيفية.

وسجلت في كوبا حتى الآن 2445 إصابة مؤكدة بـ"كوفيد-19" منها 87 حالة وفاة.


وتعرف كوبا بأن كبر مصدر للأطباء وملائكة الرحمة، فخلال نصف قرن شهد التعليم الصحي في كوبا طفرة كبيرة وبات تصدير الأطباء دعامة مهمة لاقتصادها ودبلوماسيتها إذ ينتشر اليوم نحو 50 ألف طبيب كوبي في 67 دولة يدرون على بلدهم أرباحا سنوية تتجاوز 11 مليار دولار وتشكل مصدر الخزينة الأول من النقد الأجنبي