تغادر، اليوم السبت، 22 مومياء ملكية ترجع إلى عصور الأسر "17 و18 و19 و20" من المتحف المصرى بالتحرير وسط القاهرة، في موكب مهيب يجوب شوارع القاهرة إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة بمنطقة الفسطاط، وبينها مومياوات "الملك رمسيس الثانى، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتى الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمون، زوجة الملك أمنحتب الأول".
وتفقد رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولى، وخالد العنانى، وزير السياحة والآثار، المسار المقرر لسير الموكب للاطمئنان على الترتيبات النهائية لهذا الحدث العالمى، وتأكدا من إتمام أعمال رفع الكفاءة والتزيين وجميع عناصر الإبهار المتنوعة على امتداد مسار الرحلة، خاصة في منطقة وسط البلد، وترجلا في ميدان التحرير للوقوف على المشهد النهائى له، بعد أعمال التطوير والإنارة، كى تكتمل عناصر الجذب لهذا الحدث التاريخى البارز، الذي ستتابعه جميع البلدان.
وقال مدبولي أن "مصر تتأهب بكامل جاهزيتها لحدث فريد لا يتكرر كثيرًا عبر التاريخ، حيث سيتم تسيير موكب يضم عددًا من المومياوات لملوك وملكات الأسر الفرعونية، نحو صرح عملاق يحتضنها ويعرضها بتقنيات حديثة وأدوات مميزة، تجذب اهتمام الزوار والمتطلعين لاكتشاف أسرار الحضارة المصرية العريقة من مصر وكل بلدان العالم.
وأوضح الرئيس التنفيذى للمتحف القومى للحضارة، أحمد غنيم، أن المتحف دشّن موقعًا إلكترونيًا وحسابًا رسميًا على منصات التواصل الاجتماعى يستعرضان نبذة عن المتحف وأهميته الأثرية وتفرده بين متاحف العالم على المستوى المحلى والإقليمى والدولى، خاصة أنه من بين المتاحف القليلة جدًا التي تعرض مظاهر الحضارة المصرية المختلفة على مر العصور منذ عصر ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث.
وأضاف غنيم أن "الصفحة تعرض أيضًا عددًا من أهم المقتنيات الأثرية المعروضة بالمتحف، والتى تعبر عن العصور المختلفة، إذ إن زائر الصفحة يستطيع أن يتجول وسط المتحف، الذي يُعد منارة ثقافية متكاملة، تتنوع بين قاعات للعرض المتحفى ومراكز لترميم الآثار وأماكن ترفيهية، تضم مطاعم وكافتيريات وبازارات لبيع المستنسخات الأثرية".
