بعد عشرات الإصابات.. حديث دولي عن الكوليرا في سوريا

المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أحمد المنظري، خلال زيارته لدمشق، أكد أن "السلطات الصحية السورية تنسق مع المنظمة الدولية لاحتواء تفشي المرض".

وقال: "الكوليرا تهديد لسوريا والمنطقة والدول المجاورة والعالم بأسره، ومنظمة الصحة العالمية تعمل على تعزيز المراقبة للتعرف على الحالات، وإعطاء المرضى العلاج المناسب، وتتبع المصابين والمخالطين لهم".

وأوضح رئيس منظمة "أطباء من أجل الجميع" في دمشق، أحمد محمد، أن السبب وراء انتشار الكوليرا في البلاد، مرده اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب، بالإضافة للثلج المصنوع من مياه ملوثة، والذي يستهلك بكثرة خلال شهور فصل الصيف.

وأضاف أنه "بمجرد سماع اسم الكوليرا فإن الخوف ينتاب المرء، لذلك فالخطوة الأهم في سياق مكافحتها هي التعرف عليها عن كثب، كمرض جرثومي معدي يسبب إسهالا مائيا حادا أو ما يعرف بإسهال ماء الرز، بالإضافة للغثيان والقيء"، مؤكداً "تظهر الأعراض بعد ساعات وحتى 5 أيام من الإصابة، وتكون أعراض معظم المصابين خفيفة".

وبشان مضاعفات الكوليرا .. قال محمد إنه "أحيانا قد لا تظهر أي أعراض، لكن الخوف يكون من حدوث الجفاف بسبب الإسهال الشديد والقيء، وإذا لم يعالج الجفاف بسرعة، فمن الممكن أن يسبب صدمة هبوط ضغط شديد، وقصور كلوي".

وأكد أنه "في الحالات الشديدة غير المعالجة، يموت المصاب خلال ساعات فقط".