وقال سلام في حديث لـ السومرية نيوز، إن "حديث زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن حكومة أغلبية وطنية او معارضة وطنية هي الخيار الأنسب في الديمقراطيات المتقدمة عالميا وفقا للمفهوم النظري للعمل الديمقراطي، لكننا ووفق الظروف التي يعيشها البلد والتنوع المكوناتي وحجم التحديات المحيطة بنا على مختلف الاصعدة، فاننا نعتقد ان خيار الحكومة التوافقية المطعمة بالاغلبية الوطنية هي الخيار الأنسب من خلال ذهاب جهة الى خيار الحكومة والجهة الاخرى الى خيار المعارضة التقويمية البناءة وبشكل طوعي دون اقصاء او استهداف او تسقيط لاي طرف سياسي او مكوناتي"، مردفاً "ان تكون تلك التجربة هي المعيار التقويمي للنجاح او الفشل الذي من خلاله ستحكم النخب والجماهير على القوى السياسية في الانتخابات المقبلة".
 
وأضاف سلام، ان "القوى السياسية جميعا، عليها ان تعي حجم التحديات وأن تستفيد من أخطاء التجارب السابقة، في سبيل بناء تجربة ديمقراطية قوية وقادرة على تجاوز الازمات وتحقيق تطلعات الشعب العراقي بمختلف الوانه واطيافه المكوناتية"، معتبراً أن "هذا الامر لن يتحقق بعصا سحرية بل هو بحاجة الى تفاهم ونضوج سياسي كبير جدا وهذا الامر برمته في ظل المعطيات الحالية ما زال بحاجة الى تعامل بحكمة وعقلانية مع الأزمات بعيدا عن سياسة التشنج او الاقصاء للاخر".
 
وأكد على "اهمية جلوس جميع الأطراف على طاولة حوار واحدة وحل جميع المشاكل وفق الاطر القانونية والدستورية، والتأسيس لمرحلة جديدة تصب بالمصلحة العليا للبلد".

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اكد خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، السعي لتشكيل حكومة أغلبية وطنية، مشيراً الى أنه لديه خيارين أما حكومة وحدة وطنية أو معارضة وطنية.