ووفقا لما نشرته صحيفة "الغارديان"، ينتشر النمل الفضي في مناطق الكثبان الرملية في تونس، ويمكنه الانتقال بسرعة تصل إلى 108 أضعاف طول جسمه، في الثانية الواحدة، وهو بذلك أسرع فصائل النمل في العالم.

ورصد علماء النمل أثناء بحثه عن الطعام في الشمس الحارقة، وكشفت لقطات فيديو أن النمل يركض عبر الرمال الحارقة بسرعات تقترب من متر واحد في الثانية، أي نحو 3.6 كيلومترا في الساعة.

وعلى عكس المخلوقات الصحراوية الأخرى التي تحتمي من حرارة الظهر الشديدة، يعد هذا الوقت بالنسبة للنمل مناسبا للبحث عن الطعام.

 

 

وللبقاء على قيد الحياة، تكسو طبقة من الشعر الفضي جسم الحشرة فتعكس أشعة الشمس الساقطة عليها، ومع ذلك يحتاج النمل إلى سرعة مذهلة ومهارات ملاحية للعثور على الطعام والعودة إلى العش قبل الوقوع ضحية للحرارة التي قد تصل أحيانا إلى 60 درجة مئوية.

وأظهرت لقطات أن النمل ينسق تحركاته بدقة لا تصدق، مع تحريك 3 أرجل في وقت واحد، ووجد أن النملة قطعت مسافة 86 سنتيمترا في الثانية الواحدة من خلال 47 خطوة فقط.

وللدلالة على مدى سرعة النمل، أوضح العلماء أنه بهذا يركض بمعدل أكثر من 10 أضعاف معدل حركة العداء الجمايكي أوسين بولت.

بينما وجد العلماء أن النمل الفضي الصحراوي له أرجل أقصر من أبناء عمومته في منطقة أحواض الملح، فإن معدل سرعة النمل الفضي يعوض هذا الأمر.