موت الأطفال المفاجئ شيء من الماضي؟

للمرّة الأولى، توصّل العلماء إلى عامل فسيولوجي يمكن أن يجعل الرضيع أكثر عرضة لخطر متلازمة موت الرضع المفاجئ SIDS.

وفي التفاصيل، نجح فريق من الباحثين الأستراليين في تحديد ثلاثة عوامل تؤدي مجتمعةً فقط إلى شرح متلازمة موت الرضع المفاجئ، و تعرف هذه العوامل باسم "نموذج المخاطر الثلاثية".

وتشمل هذه المخاطر أن يكون الرضيع ضعيفا فسيولوجيًا، وأن يكون في فترة حرجة من التطور، بالإضافة إلى عنصر ضغط خارجي.

ويعدّ نوم الرضيع منكبًا على وجهه لأسفل وتعرضه لدخان التبغ من هذه الضغوط الخارجية التي تساهم في ارتفاع مخاطر SIDS.

كذلك، سلّط الباحثون الضوء على إنزيم يسمى butyrlycholinesterase BChE الذي اتضح أن النقص في إنتاجه يمكن أن يجعل الرضيع أكثر عرضة للعوامل الأخرى التي تؤدي إلى الموت المفاجئ.

وعليه، الهدف سيكون دمج اختبار BChE في بروتوكولات فحص حديثي الولادة القياسية، ما يفسح في المجال لإعطاء إجابات للأهل الذين فقدوا أطفالهم بهذه المتلازمة وهو الأمر الذي كان بعيد المنال خلال العقود الماضية.

وأملت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة كارمل هارينغتون في أن يجعل اكتشافها موت الأطفال المفاجئ شيئًا من الماضي خصوصًا أنها خسرت هي ابنها الصغير قبل عيد ميلاده الثاني.

وشملت الدراسة من مستشفى الأطفال في ويستميد في سيدني بتحليل 722 عينة دم من الأطفال، المشاركين في برنامج فحص حديثي الولادة في نيو ساوث ويلز، بين عامي 2016 و2020.