"أسترازينيكا" مقابل "فايزر".. من اللقاح الأفضل؟

يعد التطعيم أداة حيوية لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية هناك ما لا يقل عن 13 لقاحًا مختلفًا لكوفيد-19 قيد الاستخدام حاليًا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك لقاح أسترازينيكا ولقاح فايزر.

وفي الواقع، العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم أجازت أو وافقت على واحد أو كلا هذين اللقاحين للاستخدام، ولمعرفة المزيد عن كيفية عمل هذين اللقاحين ومدى فعاليتهما وغيرها من المعلومات الأخرى الهامة، تابع معنا هذه المقالة حتى النهاية لتقرر أي منهما ستحصل عليه.

كيف تعمل هذه اللقاحات؟
يعمل كلًا من لقاح فايزر وأسترازينيكا بطرق مختلفة، حيث يستخدم لقاح فايزر تقنية "Mrna" وهي تقنية يتم من خلالها إيصال بعض من هذا الحمض النووي الريبي المرسال إلى خلايا الجسم، ويتسم فيروس كورونا بشفرته الجينية الخاصة، وهناك جزء صغير جدًا يحمل ترميز البروتين الشوكي، والبروتين الشوكي هو الشيء الذي يساعد الفيروس على الدخول إلى خلايانا وإحداث العدوى.
في حين أن لقاح أسترازينيكا يستخدم ناقلًا للفيروسات الغدية، وفيها يستخدم فيروس آخر أقل ضراوة، يجري تحويله ليضاف إلى جزء من فيروس كورونا، ويتم إدخال الفيروس المعدل إلى خلايا الأفراد، التي تقوم بدورها بإنتاج بروتين نموذجي لـ"سارس كوف 2″، وهو ما من شأنه دفع أنظمتهم المناعية إلى التعرف عليه.

ما مدى فعالية هذه اللقاحات؟
بعد التطعيم، يستغرق الجسم وقتًا لبناء المناعة، وهذا يعني أنه يتم اعتبارك قد حصلت على لقاح كامل بعد مرور أسبوعين على الأقل منذ الجرعة الثانية من لقاح فايزر أو أسترازينيكا، مما يعني أنك لا تعتبر محصنًا بعد الجرعة الثانية مباشرة.
وتتم مراجعة فعالية اللقاح بعناية من قبل إدارة الغذاء والدواء عند اتخاذ قرار منح ترخيص الاستخدام الطارئ، حيث تم إعطاء لقاحي فايزر وأسترازينيكا في الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرة.
هل لقاحات كوفيد-19 آمنة؟
لكي تتم الموافقة على استخدام اللقاح على نطاق واسع، يجب تقييم اللقاح من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أنه آمن وفعال، وفي الواقع تأتي جميع اللقاحات مع بعض المخاطر أو الآثار الجانبية المحتملة، ولكن فوائد اللقاح يجب أن تفوق دائمًا مخاطره المحتملة.

لقاح فايزر
توضح المصادر أن أولئك الذين لديهم حالة صحية أساسية يمكنهم الحصول على لقاح كوفيد-19 طالما لم يكن لديهم رد فعل تحسسي خطير سابقًا تجاه اللقاح أو أي من مكوناته.
وهذا يشمل الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو النساء الحوامل أو المرضعات، وبيانات السلامة المحددة لهؤلاء السكان محدودة، ولكن الأدلة المتزايدة تشير إلى أن التطعيم يشكل مخاطر قليلة، وجميع المكونات المستخدمة في لقاح فايزر مدرجة أيضًا لدى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

لقاح أسترازينيكا
بحسب وكالة الأدوية الأوروبية فيما يتعلق بسلامة لقاح أسترازينيكا، فإن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه اللقاحات يمكنهم تلقي لقاح أسترازينيكا ما لم يكن لديهم رد فعل تحسسي سابقًا تجاه اللقاح نفسه أو أحد مكونانه.
كما يمكن تطعيم الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة بلقاح أسترازينيكا، ويمكن للحوامل والمرضعات الحصول على لقاح أسترازينيكا أيضًا، ولكن يفضل التحدث مع الطبيب الخاص في هذا الأمر لأن البيانات حول استخدام اللقاح في هذه المجموعة محدودة.
والجدير بالذكر أنه لا يجب أن يتلقى الأشخاص الذين أصيبوا بجلطة دموية بسبب جرعة سابقة من لقاح أسترازينيكا هذا اللقاح.

أي لقاح أفضل؟
لحماية نفسك بشكل أفضل من كوفيد-19، ووقف انتشار الفيروس التاجي الجديد، من المهم أن تحصل على التطعيم، وعادة ما يكون أفضل لقاح يتم الحصول عليه هو أسرع لقاح متوفر لك.
فإذا كنت تعيش في بلد يتم فيه الترخيص أو الموافقة على لقاح فايزر أو أسترازينيكا، فقد تحتاج إلى تحديد أيهما ستحصل عليه، وهذا القرار سيعود لك في النهاية بعد أن تتعرف على المخاطر المحتملة والآثا الجانبية المتربطة بكلا اللقاحين.