الحديث عن مقتل مدنيين حاولوا الخروج من الفلوجة هرباً من بطش داعش برصاص مسلحّيه طوال أيام مضت، تأكد ولأول مرة عبر جهة معتمدة هي المجلس النرويجي للاجئين الذي كشف عن وقوع ضحايا لم يحدد عددهم خلال محاولتهم عبور نهر الفرات نحو الضفة المقبلة .

نيران داعش هذه، أصابت عوائل الفلوجة التي تحملت عناء المشي عدة كيلومترات مساء وبشكل متخف للحيلولة عن كشف امرهم، اصابتها برعب شديد الامر الذي دفع الكثير منها الى اتخاذ وسائل غير ناجحة لعبور النهر ما تسبّب بوقوع المزيد من الضحايا غرقاً بينهم اربعة اطفال من عائلة واحدة فيما لم يعرف مصير تسعة افراد حتى الان يرجح انهم غرقوا بالفعل .

أزمة أدخلتها الساعات الاخيرة في دائرة القلق الواضح ووجوب اتخاذ تدابير عاجلة تمكن المدنيين من عبور الفرات بأمان بحسب ما طالبت به منظمات إنسانية، في وقت كشف فيه مسؤولون محليون عن نجاح ألف عائلة بالعبور في الايام الثلاثة الماضية .

ألفٌ انضموا لأحد عشر ألفاً اخرين استطاعوا الخروج من الفلوجة ومناطق تقع على اطرافها طوال اكثر من اسبوعين منذ اطلاق حملة تحرير القضاء، بحسب ما أعلنته الامم المتحدة، توزعوا على ثلاثة مخيمات في عامرية الفلوجة وفي الكرمة شرق الانبار ومنطقة ابي غريب غرب بغداد. فيما أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين ايواء الفين وخمسمائة واحدى عشرة عائلة نزحت من الفلوجة والصقلاوية في مخيمي عامرية الفلوجة والمدينة السياحية في الحبانية.

الارقام الامميّة والرسمية ، خالفها بالعدد تقرير للمجلس النرويجي للاجئين أكد فيه إخلاء ثمانية عشر ألف شخص من الفلوجة بالفعل كثير منهم لم يسجلوا حتى الان بسبب الاجراءات التي تسبق هذه العملية خاصة ما يتعلّق منها بالتدقيق الامني مع الرجال.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.