بملامح شاحبة، تقف سارة بحسرة وحياء وتفضي لكاميرا السومرية بسر تعاستها، بعد حرمانها من طفولتها وطموحها في حياة أفضل.

سارة هو الاسم المستعار لهذه الفتاة التي أقحمها ذووها في مسؤولية الزواج وهي قاصر في الثالثة عشرة من عمرها، حينها لم تكن تدرك حجم المعاناة التي ستأكل بشكل مبكر ما بقي من عمرها، سارة تقول ان زواجي في تلك السن كان بمثابة اغتصاب.

سرود أحمد، ناشطة في مجال الدفاع عن المرأة وحقوقها، تعمل على اطلاق حملة لتوعية المواطنين بمضار زواج القاصرات، وتؤكد انه اصبح ظاهرة في المجتمع ما أدى الى تزايد حالات الطلاق وحالات الانتحار فضلاً عن المشاكل بين العوائل.

ظاهرة زواج القاصرات تفاقمت تداعياتها لتصبح عنفاً أسرياً ضد المرأة، فيما يرى الخبراء الاجتماعيون أن العادات والتقاليد العشائرية التي تتمسك بها الكثير من العوائل هي التي وفرت البيئة لاستفحال هذه الظاهرة التي ربما ستقوض دور المرأة في مجتمعنا وتجعل منه أعرج، وذكوريا بامتياز.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.