يبدو ان لعنة الازمات لاتفارق النازحين في محافظة ديالى منذ اربع سنوات متتالية، فهطول الامطار الغزيرة حاصر عشرات العوائل في مخيم معسكر سعد قرب بعقوبة، ومنع خروج النساء والاطفال خارج حدود الكرفانات في مشهد مأساوي آخر. السومرية وصلت الى النازحين لتنقل معاناتهم رغم الصعوبة البالغة في تأمين ممر بري باتجاهم بعدما تحول المخيم الى اشبه بالبحيرة الكبيرة.

في هذا الاطار، قال نازح: "تمطر شوية نفيض يعني ماكو لا مجاري ولا مخرب لهاي المياه دتشوف انه نطالب الجهات الامنية والحكومية تجيب نزاحات او شي تسحب هذا المي باسرع وقت لان مثل ما تشوف لا جهال تكدر تطلع لا فدشي لا مدارس ودشوف انت بعينك هاي الحالة المآساوية". (كلام محكي)

وأضاف نازح آخر: "امطار فياضات وشوارعنا دتشوفها كدامك كلها مي والمجاري مسدده عدنا والافرع كلها متروسه مي ماعدنا منفذ الها وماعدنا كل جهة دتساعدنا". (كلام محكي)

مجلس المحافظة اكتفى باقراره بعدم القدرة على مواجهة المشكلة والمطالبة بتدخل الحكومة المركزية، في وقت تتحدث فيه الجهات الامنية عن مساعٍ لتسريع ملف عودة النازحين الى مناطقهم المحررة.

نجاة الطائي، عضو مجلس محافظة ديالى، قال: "المشكلة الموجودة في محافظة ديالى تفوق امكانيات الدوائر اليوم الدوائر تمتلك آليات بسيطة وقليلة جدا بعد ان فقدت الكثير من آلياتها في العمليات الارهابية وخرجت اغلب الاليات الى المناطق المحررة واتلفت حقيقة لم تعد الى الدوائر لكن اليوم المحافظة فيها مشكلة كبيرة غركت المحافظة بالدور السكنية كاملة بكل محافظة ديالى فهاي مشكلة كبيرة يرادلها وقفة جادة من الحكومة المركزية بتعزيز الاليات الموجودة بمحافظة ديالى دعم خاص لمحافظة ديالى كونها من المناطق التعرضت الى الارهاب". (كلام محكي)

استمرار معاناة النازحين ونقص الخدمات الذي يمثل عبئاً اضافياً على كأهلهم يستدعي، بحسب مراقبين، الاسراع باعادتهم الى مناطقهم وانهاء اوضاعهم الماساوية المستمرة منذ اربع سنوات متتالية.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.