احداث كثيرة شهدتها العاصمة بغداد في ظل تواصل الاحتجاجات الشعبية، اذ تمكن المتظاهرون من اسقاط حواجز كونكريتية في ساحة الخلاني القريبة من ساحة التحرير بعد عمليات كر وفر ضد القوات الامنية أسفرت عن سقوط أربعة شهداء وعشرات المصابين، كما استعاد المتظاهرون، جزءاً من جسر السنك الرئيسي في بغداد، بعدما كانت قوات الأمن قد أبعدتهم عنه قبل نحو أسبوع، وسيطر المتظاهرون أيضاً على مبنى مرتفع يطل على الجسر، ليبسطوا بذلك سيطرتهم على منطقة جديدة وسط العاصمة، وتسلق العشرات من المتظاهرين جدران مرآب كبير للسيارات، يطل على نهر دجلة إلى جانب جسر السنك، ورفعوا لافتات مساندة للتظاهرات، فيما شهدت ساحة التحرير إجراءات تفتيش، عقب استشهاد ثلاثة متظاهرين بانفجار قنبلة زرعت من قبل جهات مندسة.
استهداف التظاهرات بالعبوات الناسفة دفع لجنة حقوق الإنسان النيابية، إلى التحذير مما سمته الطرف الثالث بالتظاهرات، واعتبرت تفجيرات التحرير تطوراً خطيراً، مشيرة الى إن تفجيرات ساحة التحرير تطوّر خطير في تأمين سلامة المتظاهرين، وتثبت وجود الطرف الذي يؤدي إلى زعزعة الأمن ونشر الفوضى، وبينت اللجنة أن هذا الأمر يخالف القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، والعهود الدولية.
وطالبت اللجنة القوات الأمنية ومنسقي التظاهرات بالتعاون في مداخل التفتيش إلى الساحات خوفاً من دخول الطرف الثالث في العمليات الأمنية، داعيةً الأجهزة الأمنية إلى الكشف عن الجهات التي نفذت التفجيرات الإرهابية التي استهدفت المتظاهرين السلميين،
ولغاية اللحظة تتواصل التظاهرات الحاشدة في ساحة التحرير وسط مطالبات بتغيير الطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمونها بـالفساد.