وإليكم نص الاستفتاء وجواب عليه:
المرجع الديني الشيخ محمد مهدي الخالصي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أكدت المصادر الطبية ان الشخص الذي يتعافى من فايروس كورونا (كوفيد19) يمكن ان يعالج غيره من خلال أخذ بلازما الدم من الشخص المتعافي إلى الشخص المصاب؛ وبلازما الدم هو الجزء الذي تتركز فيه الأجسام المضادة بعد شفاء المرضى من الاصابة بفايروس كورونا، ويمكن ان يشكّل لقاحاً بنسبة 90% تقريباً، وبالتالي يمكن ان يقوي مناعة الشخص المريض.
1- ما حكم التبرع (ببلازما الدم) في ظل جائحة كورونا التي تغزو العالم اجمع؟
2- ما حكم من يمتنع عن التبرع ببلازما الدم عمداً، او خوفاً من عودة الفايروس إليه من جديد بحجة سوء الوضع الصحي في المستشفيات مثلاً؟
3- مع الاخذ بعين الاعتبار بأن وزارة الصحة تنفق على المصاب بفايروس كورونا مبالغ كبيرة من علاج ومأكل ومشرب، كما وتعرض كوادرها المعروفة (بالجيش الابيض) للخطر من أجل الحفاظ على ارواح الناس، وبعد خروج المصاب من الحجر الصحي بدأ البعض يساوم لبيع بلازما الدم مقابل 1000 أو 2000 دولار، فما حكم هذه العملية خاصة في هذا الوقت الحرج؟ افتونا مأجورين.
جمعٌ من الكوادر الصحية في بغداد وعموم العراق
الجواب:
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
إليكم الجواب ضمن المعطيات الواردة في الاستفتاء، وحسب تسلسل الاسئلة:-
١-التبرع المذكور في الظروف الحرجة الراهنة، واجب شرعي وأخلاقي، إذا كان خالياً من الضـرر على المتبرع، وضرورياً لإنقاذ حياة إنسان يقتصر علاجه على هذا التبرع، وتقدير الجانب العلمي والطبي، يعود إلى الثقاة من أهل الخبرة والاختصاص.
٢- والجانب الشخصي يعود إلى قناعة المتبرع وأوليائه عن طيب نفس، ولا يجوز إكراههم على شيء خلافاً لرضاهم.
٣-واذا توقف الأمر على تعويض مالي للمتبرع المحتاج مع ظهور حاجته لذلك، فعلى الجهات المعنية كما أُشير إليها في السؤال، وسائر أهل الخير توفير مبلغ معقول له من غير إجحاف، لقضاء حاجته وتسهيل أمره، ولتطيب نفسه بالتبرع؛ اذ "لا يحل مال امرئ الّا عن طيب نفسه" كما في الحديث الشريف. والله العالم.
عافى الله الجميع من كل سوء، ووفقهم لكل خير. والسلام عليكم.
