لاقت زيارة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الى الامارات وقبلها الى العربية السعودية، ترحيبا برلمانيا كبيرا ، ففي الوقت الذي وصف فيه برلماني تلك الزيارات بأنها ضرورية ومهمة لإعادة العراق الى حاضنته العربية ودوره المحوري، اكدت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية ان السلطة التشريعية ستبدأ بزيارات نيابية الى العديد من الدول العربية التي أبرمت فيها اتفاقيات بغية رعاية تلك الاتفاقيات وتطبيقها بما يخدم المصالح العليا للجميع.
جولة ستراتيجية قد ينتج عنها اعادة ترتيب اولويات المنطقة، في المرحلة المقبلة، هكذا ينظر برلمانيون لزيارات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى كل من السعودية والامارات التي التقى خلالها قيادات البلدين ورجالات الاقتصاد والاعمال فيهما واعلن خلالها فتح ابواب العراق الاستثمارية امامهم.
هذه الزيارة المهمة كما يصفها عضو مجلس النواب رعد الدهلكي، تحمل في طياتها مدلولات عديدة جميعها تصب في مصلحة العراق، من النواحي الاقتصادية والامنية والاجتماعية وحتى السياسية، وتمثل بحسب الدهلكي، اساساً لإعادة العراق الى حاضنته العربية والتصدي الى دوره الحقيقي في قيادة المحور العربي لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تعيشها القضية العربية.
اما لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، وعلى لسان نائب الرئيس فيها ظافر العاني، فهي تنظر بتقدير الى الخطوات التي قام بها الكاظمي في تمتين علاقات العراق مع الدول العربية، وفي مقدمتها الاجتماعات الثلاثية التي حصلت مع الأردن ومصر وهي دول مهمة في مشروع الشرق الجديد، بالاضافة الى الاشقاء في الخليج. لذا وبناءً على ذلك يستعد البرلمان كسلطة تشريعية للبدء بزيارات الى العديد من الدول العربية التي أبرمت فيها اتفاقيات للعمل على رعايتها بغية تطبيقها بما يخدم المصالح العليا للجميع.
ليس هذا وحسب، بل ان النائب عن تحالف سائرون امجد العقابي، اكد بان مجلس النواب على استعداد تام لدعم الحكومة بجميع التشريعات التي تحتاجها لتفعيل الاتفاقيات التي أبرمت مع الدول الاخرى وخصوصا الاتفاقيات الاخيرة مع الدول العربية وفقا للمصالح العليا للعراق، الذي اعلن مرارا وتكرارا انه بعيد عن سياسة المحاور وهو يسعى لبناء علاقات متوازنة مع الجميع على اساس مصلحة العراق وشعبه.
