تعاني محافظة صلاح الدين من تردي للخدمات بسبب الفساد الذي ينخر جسد الدولة والإهمال الحكومي طيلة الفترة الماضية، فيما يطالب الأهالي بإقالة المحافظ عمار جبر الذي عدوه سببا رئيسا لتردي الوضع الخدمي.
نقص حاد في الخدمات في محافظة صلاح الدين يزيد من معاناة الاهالي هناك. والاسباب يعزوها مواطنون الى الإهمال الحكومي المتعمد طيلة السنوات الماضية التي تلت عمليات التحرير، فضلا عن تفشي الفساد في الدوائر الرسمية، وضعف الوضع الاقتصادي، وقلة التوظيف للشباب، مما تسبب بارتفاع معدل البطالة وازدياد الفقر.
وفي مناشدة للسومرية اتهم مواطنون في صلاح الدين المحافظ عمار جبر بالكيل بمكيالين في التعامل مع الاقضية والنواحي التابعة للمحافظة.. مبينين ان بعض الاقضية في المحافظة عمل المحافظ على توفير الخدمات فيها واكساء الطرق وتأهيل المدارس وشبكات المياه والمجاري، فيما يتعمد باهمال نواحي واقضية اخرى لعدم خضوعها له، وناشد الاهالي نواب المحافظة الجدد ان يضعوا ملف الخدمات في المقدمة، لعلهم يحصلون على حقوقهم التي يطالبون بها منذ سنوات في بلد غني ينخره الفساد.
كما ناشد المواطنون الحكومة المركزية بالتدخل لانقاذهم من الواقع المرير الذي يعيشونه منذ سنوات في صلاح الدين بسبب المحافظ الذي يطالبون باقالته فورا كونه المسؤول الأول عن ادارة المحافظة، لافتين الى ان ناحيتهم باتت في المؤخرة بسبب واقعها المرير وبناها التحتية المتهالكة.
المرشحة الفائزة عن المحافظة هند محمد صالح، حملت الإدارة المحلية في المحافظة مسؤولية تردي الخدمات وتفشي الفساد، وتقول صالح أن الوضع الخدمي في المحافظة يعاني من تردي وهذا ملموس من كافة المواطنين، بكافة الملفات، ابرزها قلة في تجهيز الطاقة الكهربائية، وعدم وجود مناطق للطمر الصحي بشكل منظم،، داعية إلى ضرورة أن يكون هناك واقع خدمي جيد للمناطق والاقضية وبشكل متساوي بين قضاء وآخر، ولفتت النائبة الفائزة إلى أن الكثير من الاقضية سجلت منكوبة ولكن لغاية هذه اللحظة لم نشاهد فيها اعمارا حقيقيا وملموسا.
ولكل هذه الأسباب وغيرها لا يزال اهالي صلاح الدين يعانون من سوء الخدمات وتردي الواقع الصحي لاسيما وان متحور اميكرون على الابواب وبالتالي هم يتخوفون من تفاقم المشكلات الصحية التي ستضاعف من معاناتهم.
