ولم تتبق سوى خمسة فيلة آسيوية من أصل ثمانية تعيش ضمن مساحة 11 ألف متر مربع خصصت لها في حديقة الحيوانات المطلة على أكبر مدينة سويسرية.
ونفق في أواخر يونيو الفيل "أوميش" البالغ من العمر سنتين جراء عدم قدرته على مقاومة فيروس "الهربس"، ثم لقيت أخته "أوميشا" البالغة 8 سنوات بعد أيام قليلة المصير نفسه، كذلك نفق الفيل رواني (5 سنوات) الذي ينتمي إلى مجموعة أخرى من أم مختلفة مع أنه لم يحدث أي اتصال بينه وبين "أوميش" و"أوميشا".
واتضح أن سبب نفوق الفيلة الثلاثة هو فيروس "الهربس" الذي يحدث نزيفا داخليا ويؤدي إلى فشل في وظائف أعضاء الجسم.
ويصيب فيروس الهربس كل الفيلة تقريبا سواء أكانت تعيش في البرية أو في الأسر، لكنه لا يصبح خطرا إلا عندما ينتشر بوتيرة سريعة في الجسم.
ولا يزال العلماء يجهلون إلى حد كبير أسباب التفشي المميت للفيروس لدى بعض الفيلة.
وبقيت الفيلة الخمسة البالغة التي لا تزال على قيد الحياة في جوار الجيف الثلاث لبضع ساعات.
ولا تتخطى نسبة نجاح العلاج بمضادات الفيروسات الـ30 في المئة لدى الفيلة المصابة بفيروس الهربس الذي لا لقاح له حتى اليوم.
وأدرجت الفيلة الآسيوية التي قد يصل عمرها إلى 50 أو 60 عاما في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة التي تبرز أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض.
ولا يزال يعيش في الطبيعة حاليا نحو 50 ألف فيل، فيما تسهم إزالة الغابات والتوسع العمراني وزيادة المساحات الزراعية في حرمانها من بيئاتها الطبيعية، فضلا عن أن الصيد الجائر وتجارة العاج غير المشروعة تهدد مجموعاتها.
