"فضيحة" مطار النجف ترفع الستار عن ملف فساد في سلطة الطيران المدني.
في سابقة غير معهودة بجميع مطارات العالم، تمكن طفل دون العاشرة من العمر، من اختراق امن مطار النجف الدولي، والوصول إلى طائرة تحمل مسافرين وتستعد للإقلاع إلى ايران، وذلك لطلب المساعدة من المسافرين، في وقت انتقد فيه مراقبون "هشاشة" الإجراءات الأمنية المتخذة من وزارة النقل لحماية أمن المطارات.
سلطت "فضيحة" مطار النجف الدولي، الضوء على باب من أبواب الفساد الذي يسود وزارة النقل،، فبعد تغلغل "الفتى المتسول" إلى أعماق مطار النجف، بل وركوبه في إحدى الطائرات وإدخال المطار بأكمله بحالة إنذار، تكشفت هشاشة حماية المطار، في وقت تسعى فيه سلطة الطيران المدني وعبر مديرها نائل سعد عبد الهادي إلى التعاقد مع ذات الجهة المتعهدة بأمن مطار النجف، لغرض تسلمهم ملف حماية مطار بغداد الدولي.
"شركة الغدير للخدمات الأمنية" و "بيزنس إنتل" الكندية، هما الجهتان اللتان تتوليان توفير حماية وأمن مطار النجف، وهما الجهتان المسؤولتان عن الخرق الأمني الذي حدث اليوم، كما أنهما الجهتان التي تسعى سلطة الطيران لجلبهما إلى مطار بغداد، وفق مصادر مطلعة.
وحصلت السومرية، على وثيقة صادرة عن مديرية شؤون الشركات الأمنية الخاصة، في شهر آذار من العام الماضي، وكانت حينها موجهة إلى شركة "الغدير"، طالبت "بتزويدها بما يؤيد تسجيل مكتب أو فرع لشركة (بيزنس إنتل) داخل العراق، إذ لوحظ من خلال التدقيق عدم خضوع العقد إلى القوانين العراقية النافذة". كما أن المديرية تعذرت عن تصديق العقد "لكونه مخالف للشروط".
مراقبون انتقدوا ما حصل اليوم في مطار النجف، وكيف وصل هذا الطفل الى الطائرة، ومَن سمح له بدخول المطار بهذه السهولة، وكيف تجاوز جميع نقاط التفتيش، معبرين عن استيائهم أن يشهد مطار من المفترض أن يكون دولياً، مثل هذه الحادثة.