السومرية نيوز/ بغداد

أكد رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، السبت، ضرورة تغيير النهج والتفكير السياسي لدى السلطات، فيما اشار الى ان قوات البيشمركة أخذت على عاتقها حماية المكونات في المناطق المتنازع عليها دون تمييز، فيما عبر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري عن شكره للاقليم للمساعدة التي يقدمها للنازحين.

وقال موقع الحزب الديمقراطي الكردستاني في بيان اطلعت عليه "السومرية نيوز"، إن "رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني استقبل في اربيل اليوم السبت، رئيس مجلس النواب العراقي المنتخب سليم الجبوري والوفد المرافق له"، مبيناً ان "الجبوري أعرب عن امتنانه والوفد المرافق له لشعب وحكومة الاقليم للمساعدة التي يقدمونها للاجئي الموصل وصلاح الدين والانبار والمناطق الاخرى، واحتضانهم لهم".

وأضاف البيان أن "الجبوري عبر عن شكره والوفد الزائر لقوات البيشمركة الكوردستانية التي قطعت الطريق أمام الارهابيين في محافظة كركوك ومناطق اخرى من الموصل، وعبروا عن أملهم بأن تستتب الامور هناك وأن تتقوى علاقات التعايش وتقبل الاخر بين المكونات المختلفة هناك"، مشيراً الى ان "الرئيس بارزاني رحب بالوفد الضيف، وهنأ رئيس مجلس النواب الجديد بمناسبة انتخابه، وعبر له ولهيئة الرئاسة في مجلس النواب عن أمله في نجاحهم".

ونقل البيان عن البارزاني قوله إنه "على الرغم من أن امكانيات الاقليم محدودة وأعداد النازحين كبييرة، إلا أن مساعدة اللاجئين واجب انساني يقع على عاتقنا، وفي كل حال فإن أبوابنا مفتوحة أمام اللاجئين"، مبينا أن "الامم المتحدة والمنظمات الدولية على اتصال دائم مع كوردستان من أجل تقديم أفضل المساعدات لهم".

وبشأن الاجراءات الامنية المتبعة لدى استقبال النازحين، قال البارزاني إن "هذه الاجراءات وجدت لحفظ الامن وحماية المواطنين وحماية اللاجئين الذين جاءوا إلى اقليم كوردستان".

واعتبر البارزاني أن "تغيير الوجوه وحده لن يكون ذا أهمية في انجاح العملية، لكن يجب تغيير النهج والتفكير السياسي لدى السلطات".

وحول مسألة كركوك والمناطق خارج ادارة الاقليم، أشار البارزاني إلى أن "أولويتنا حفظ الامن في تلك المناطق، وقوات البيشمركة أخذت على عاتقها حماية المكونات هناك من دون تمييز".

وكان التحالف الكردستاني كشف في (17 تموز الحالي) ان رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني أكد خلال رسالته التي بعث بها الى رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري حرص البيت الكردي على وحدة العراق والنظام الفيدرالي وتغيير الوجوه التي فشلت في ادارة البلاد.

ويشهد العراق وضعاً أمنياً ساخناً دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، في (10 حزيران 2014)، إلى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو صلاح الدين وديالى وسيطرتهم على بعض مناطق المحافظتين قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من تلك المناطق، في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم .