حذر مستشار مجلس الأمن الوطني في إقليم كردستان مسرور البارزاني، الأحد، الدول الغربية المتشددين من خطر مسلحي تنظيم "داعش"، مؤكدا أن التنظيم سيقاتل تلك الدول على أعتاب حدودها ما لم تتصدى له في "المنبع"، فيما أكد إجراء محادثات مع أمريكا ودول أوروبية لدعم كُردستان عسكرياً لكن دون خطوات عملية.
السومرية نيوز/ بغداد
حذر مستشار مجلس الأمن الوطني في إقليم كردستان مسرور البارزاني، الأحد، الدول الغربية المتشددين من خطر مسلحي تنظيم "داعش"، مؤكدا أن التنظيم سيقاتل تلك الدول على أعتاب حدودها ما لم تتصدى له في "المنبع"، فيما أكد إجراء محادثات مع أمريكا ودول أوروبية لدعم كُردستان عسكرياً لكن دون خطوات عملية.
وقال البارزاني في تصريحات صحافية لـ"رويترز" اطلعت عليها "السومرية نيوز"، إن "الدول الغربية ستقاتل المتشددين المسلحين الذين اجتاحوا مساحات كبيرة في العراق على أعتابها في نهاية المطاف ما لم تتدخل للتصدي لهذا الخطر في المنبع"، مبديا شكوكه "في قدرة الجيش العراقي على دحر ما حققه المتشددون من مكاسب بدون مساعدة من الخارج".
وأضاف، أن "العالم غير جاد على ما يبدو في مواجهة التشدد"، معتبرا أن "إقليم كردستان الذي نجح حتى الآن في تحصين نفسه في مواجهة العنف في باقي العراق وسوريا المجاورة، هو خط المواجهة مع الإرهاب في الشرق الأوسط".
ولفت الى أن "تقاعس الدول الغربية سيعرضها للخطر"، مشدد بالقول "لديهم خياران، إما أن يأتي الغرب ويواجههم هنا أو ينتظر عودتهم إلى بلادهم ليواجهوا الإرهاب على أعتابهم".
وتابع، أن "تنظيم الدولة الإسلامية يمتلك الآن الكثير من المعدات العسكرية الحديثة، فضلا عن زيادة عدد مقاتليهم إلى 12 ألفا"، مؤكدا "إجراء محادثات مع الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، لكن دون خطوات عملية لتقديم المساعدة لحكومة إقليم كردستان خاصة في الجانب العسكري".
وأشار الى أن "أجهزة الأمن الكردية تمكنت من إحباط عدد قليل من الهجمات منذ ذلك الحين"، مبينا أن "تدفق مئات الآلاف من العراقيين النازحين من أجزاء أخرى بالبلاد إلى كردستان يمثل تحديا إضافيا".
ويشهد العراق وضعاً أمنياً ساخناً دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، في (10 حزيران 2014)، الى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو صلاح الدين وديالى وسيطرتهم على بعض مناطق المحافظتين قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من تلك المناطق، في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.