السومرية نيوز/
السليمانية
أعلنت حكومة
إقليم كردستان، الاحد، عن إرسالها أسلحة وأعتدة للمقاتلين الكرد في مدينة كوباني السورية، وفيما اشارت الى انها تحاول حل المشاكل العالقة مع
بغداد، كشفت عن عقد اجتماع خماسي غدا في
اربيل لمناقشة التحاق الوزراء الكرد بمناصبهم.
وقال رئيس حكومة الإقليم نيجرفان
البارزاني خلال مؤتمر صحافي عقده مع عضو
المكتب السياسي لإتحاد الوطني الكردستاني الملا بختيار في السليمانية وحضرته "
السومرية نيوز"، ان "رئيس إقليم
كردستان مسعود البارزاني مستمر في اتصالاته مع العالم لمساعدة مدينة كوباني"، مشيرا الى ان "اتصالاتنا متواصلة مع
أمريكا من اجل التنسيق حول توجيه وتشديد الضربات الجوية على مواقع تنظيم داعش في المدينة".
وأضاف البارزاني أن "الاقليم ارسل مساعدات عسكرية لكوباني تضمنت كميات من الاسلحة والاعتدة"، مبينا في الوقت نفسه أن "
كردستان فتحت أيضا أبوابها للنازحين من كوباني من خلال معبر إبراهيم
الخليل الحدودي".
ويسعى تنظيم "داعش" الى السيطرة على مدينة كوباني السورية لتعزيز اجتياحه المباغت لشمال
العراق وسوريا وتطبيق تفسيره المتشدد للشريعة الإسلامية والذي أحدث صدمة في منطقة الشرق الأوسط.
من جانب آخر، اكد البارزاني ان "الاقليم يحاول الوصول إلى حل للمشاكل العالقة مع حكومة المركز بشكل يخدم مصلحة كافة ابناء الشعب"، لافتا الى أنه "سيزور بغداد قريبا لحل تلك المشاكل".
وتابع البارزاني ان "سياستنا تتمثل في اعطاء فرصة للحكومة العراقية الجديدة"، موضحا ان "حكومة الاقليم على استعداد لابداء الشفافية حول عمليات بيع وتصدير النفط للحكومة العراقية".
وكشف البارزاني أنه "سيعقد يوم غد الاثنين اجتماعا خماسيا في اربيل، لمناقشة موضوع العلاقات مع بغداد والتحاق الوزراء الكرد بمناصبهم في
الحكومة المركزية".
وشهدت العلاقات بين
أربيل وبغداد توترا ملحوظا خلال الفترة الماضية بسبب قيام
اقليم كردستان بتصدير النفط دون علم
الحكومة الاتحادية، وفي محاولة من الحكومة الاتحادية للضغط على الاقليم قامت بتجميد صرف رواتب موظفي الاقليم للاشهر المنصرمة.
وعن العلاقات بين الحزبين الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني اشار البارزاني الى ان "العلاقات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني عريقة"، موضحا ان "الإتفاقية الاستراتيجية بيننا كان لها دور بارز في تحقيق انجازات كبيرة للاقليم، ويجب ان نكون الان اكثر متحدين".
يذكر ان العلاقات بين الحزبين الديمقراطي الكردستاني بزعامة
مسعود البارزاني والإتحاد الوطني الكردستاني بزعامة
جلال الطالباني، شابها نوع من التوتر على خلفية توزيع بعض المناصب السياسية في حكومة الاقليم، الا ان الطرفين وقعا اتفاقية استراتيجية والتي حلت على الفور جميع المشاكل بينهما.