أكوام النفايات ومستنقعات المياه الآسنة التي تغطي معظم أحياء مدينة الرميثة بمحافظة المثنى تعكس مدى التدهور الكبير الذي وصلت إليه الخدمات فيها نتيجة تلكؤ مشروع المجاري والفشل في استكماله رغم وضع لبنته الاولى قبل ثلاث سنوات .

ويقول مواطن: "والله احنا نعاني اولا من تبليط الشوارع شوارع غير مبلطه، ثانيا ارصفه تشوفها ومجاري ماكو وحتى مشروع المجاري الجديد متأخر هواي وحتى البواري حجمها صغير يعني اقل علاكه او صندوق يطب بيها يسدها " .

ويضيف مواطن ىخر: " ماكو اي خدمات عدنا الرميثه والرميثه جاي تعاني من ابسط الخدمات هاي النفايات محد يلمها اليوم ضاله بالشوارع محد يلمها، سويت معاملات تقريبا اراجع بيهن سنه محد سحب مستنقع لا اجى واحد دفنه ولا اجى واحد سحبه ".

هذه المعاناة الكبيرة التي تعيشها مدينة الرميثة اعتبرها المسؤولون في المحافظة حالة طبيعية نتيجة قلة تخصيصات المحافظة في موازنات الاعوام الماضية متوقعين استمرارها هذا العام ايضاً بسبب هبوط تلك التخصيصات لمعدلات غير مسبوقة في موازنة العام الفين وخمسة عشر .

من جهته، أوضح ابراهيم الميالي، محافظ المثنى أن "تخصيصات المحافظة سبق وان أعلنّاها 86 مليار موازنتنا السابقة، كانت أكثر من 200 مليار فنزلت الى هذا الرقم نتيجة الوضع الراهن والوضع الصعب الذي تمر به الحكومة وخصوصا ترشيق الانفاق الحكومي والتأكيد على تمويل العمليات العسكرية، من الممكن ان تكون مبالغ تكميلية بعد تحسين اسعار النفط وارتفاعها " .

وبين التلكؤ في انجاز مشروع المجاري وضعف التخصيصات المالية للمحافظة يبقى المواطن المتضرر الاكبر من غياب الخدمات في قضاء الرميثة بمحافظة المثنى .

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.