النفي الرسمي الذي تقدمت به مفوضية الانتخابات حول امكانية تعطيل او اختراق اجهزة العدّ والفرز الالكترونية، لم يكن كافيًا بالنسبة لبعض الجهات السياسية التي تواصل التشكيك بامكانية تعطيل هذه الاجهزة في يوم الانتخابات.

التشكيك بمقدرة التعطيل والاختراق جاءت من مصادر رسمية، بدأت من أروقة البرلمان وانتهت بنفي الجهة المسؤولة، فعلى أكثر من جانب أصدر نواب تصريحات تفيد بوجود جهات سياسية تحاول العبث عمدا بهذه الاجهزة لنيل المكاسب غير الشرعية والقانونية في الاستحواذ على دفة الحكم من بوابة الانتخابات.

وبين الخشية والحقائق، بات هذا الموضوع يثير قلق الناخب بالدرجة الاولى لا سيما وانه بات يتساءل حول مصير صوته وما الذي يمكن ان يغيّره في العملية السياسية المصيرية والتي وُصفت بالمعقّدة لتشابك الائتلافات والاحزاب في طلاسم لا يمكن حلها بسهولة.

أما الاحزاب الصغيرة والمنفردة التي تعوّل على ان يكون لها مقاعد داخل البرلمان، فهي الاخرى اصبحت تقلق من هذه التصريحات التي تنذر بكارثة لا يمكن ان تحمد عقباها في حال نفذ السيناريو باتقان، لانها وبحسب المراقبين ستعيد البلاد الى المربع الاول الذي كثرت فيه الصراعات السياسية التي أثرت وبشكل كبير على جميع مفاصل الحياة في العراق.

وبين هذه المعطيات، لا بدّ من الاشارة الى ان مفوضية الانتخابات استوردت هذه الاجهزة من كوريا الجنوبية بهدف تحويل عمليات العدّ والفرز من النظام اليدوي إلى الإلكتروني وتعاقدت مع الشركة المنفذة على شراء ما يقارب الستين ألف جهاز بقيمة مئة مليون دولار.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.