السومرية نيوز/ البصرة
اتهمت عشائر منطقة الشرش وقبيلة بني وائل التي ينتمي لها محافظ البصرة الأسبق محمد مصبح الذي اغتيل، الخميس الماضي، الثلاثاء، استخبارات أجنبية باغتياله، وفيما استبعدت تورط تنظيم القاعدة، لوحت بتدويل القضية.

وقال المتحدث باسم قبيلة بني وائل مفيد ياسين الوائلي في بيان تلاه خلال مجلس العزاء أمام وسائل إعلام بينها "السومرية نيوز"، إن "فقيدنا قتله الباطل وأهل الباطل، وقتله انحيازه للحق وأهل الحق، فقد قتلته استخبارات دولية معروفة لنا جميعاً"، مبينا أن "معلومات وصلتنا من رجال أمن تفيد بوجود لجان تحقيقية تدعم إنهاء التحقيق في جريمة الإغتيال، وإلصاق التهمة بتنظيم القاعدة الإرهابي، ونحن نرفض هذا الأمر".

وأضاف الوائلي في البيان الذي القي بحضور أشقاء الوائلي وشيوخ قبيلته "اننا نحتفظ بحقنا في تدويل قضية الاغتيال، وتقديم الوثائق والقرائن على الدول التي قامت بفعلتها"، مشيرا إلى أن "عشائر منطقة الشرش في قضاء القرنة وقبيلة بني وائل بصفتنا أولياء دم الفقيد قررنا إقامة مراسم العزاء كاستثناء من العرف العشائري، أي قبل القصاص من مرتكبي الجريمة البشعة إيماناً منا بضرورة تثبيت الدولة المدنية واحترام الدستور والقانون".

وحذر البيان الذي تلاه الوائلي "من محاولات أكدتها مصادر موثوقة لتنفيذ أعمال عنف وحرق لمؤسسات ينفذها القتلة الحقيقيون تحت شعار (الثأر لمقتل الشهيد)، وذلك تزويراً للحقائق ولحرف العدالة عن طريقها"، معتبراً أن "هذه الأفعال نرفضها بالجملة، ونبرأ منها إلى الله".

يذكر أن محافظ البصرة الأسبق محمد مصبح الوائلي اغتيل في ساعة متأخرة من ليل الخميس،( 27 أيلول الماضي) في منطقة العباسية بنيران مسلحين مجهولين في اثناء عودته بمفرده الى منزله الواقع بمنطقة الطويسة، حيث أصيب بعدد من العيارات النارية، ولما فقد السيطرة على سيارته تحطمت من جراء اصطدامها بسيارة مدنية كانت مركونة بجانب الطرق، وقد شارك المئات من أبناء المحافظة بتشييع جثمانه في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، فيما أعلنت وزارة الداخلية، في الـ 28 من أيلول الماضي، عن تشكيل ثلاث لجان للتحقيق بقضية اغتيال الوائلي.