السومرية نيوز/ بغداد
اعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود،
السبت، أن البلاد بحاجة إلى تسليح الجيش العراقي قبل تقديم الخدمات، وفيما أشار
إلى أن الكشف عن تفاصيل صفقات التسليح عبر وسائل الإعلام لا يصب في مصلحة الجيش العراقي،
أكد حضور ممثلي لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عند توقيع صفقات شراء الأسلحة.
وقال الصيهود في حديث لـ"
السومرية نيوز"،
إن "تسليح الجيش العراقي موضوع وطني يجب إعطاءه الأولوية على المجالات الأخرى"،
مؤكدا "أننا بحاجة الى الخدمات ولكننا في الوقت نفسه محتاجون لتسليح الجيش العراقي
قبل الخدمات".
وأبدى الصيهود "استغرابه من المعترضين على
تسليح الجيش العراقي"، مشيرا إلى "عدم إمكانية المحافظة على ثروات البلد
والانجازات التي تحققت ما لم تكون هناك منظومة أمنية قوية".
وأوضح النائب عن ائتلاف دولة القانون أنه
"من غير الصحيح أن نبقى تحت نفوذ دولة واحدة في تسليح الجيش العراقي"، مشيرا إلى أن "الكشف عن تفاصيل صفقات الأسلحة
عبر وسائل الإعلام لا يصب في مصلحة الجيش العراقي".
وأضاف الصيهود أن "ممثلي لجنة الأمن والدفاع
النيابية كانوا حاضرين عند توقيع صفقة السلاح"، واصفاً ظهور تفاصيل صفقات التسليح عبر الإعلام
"بالأمر غير الصحيح".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتبر،
اليوم السبت (20 تشرين الأول 2012)، صفقة السلاح التي أبرمتها الحكومة العراقية مع
روسيا وتشيكيا "فئوية ليست وطنية، وأنها ضياع للمال العراقي"، داعيا البرلمان
إلى التحقق من تلك الصفقات.
فيما أعلنت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، اليوم
السبت، عن قرب تشكيلها لجنة لمتابعة عقود التسليح التي أبرمتها الحكومة العراقية مؤخرا،
مشيرة إلى أن تشكيل اللجنة يأتي استجابة لدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وللكثير
من المطالبات الأخرى.
وابدت لجنة الامن
والدفاع النيابية، في (18 تشرين الاول الحالي)، استغرابها من شراء الحكومة العراقية
طائرات بريد من صربيا، واصفة الامر "بالعجيب"، فيما طالبت إشراكها بصفقات
التسلح التي ستعقدها مع الدول الاخرى
وأعلنت
روسيا، في (9 تشرين الأول 2012)، أنها وقعت صفقات لبيع أسلحة بقيمة 4.2 مليار دولار
مع العراق لتصبح أكبر مورد سلاح له بعد الولايات المتحدة، فيما ذكرت صحيفة فيدوموستي
الروسية أن صفقة الأسلحة البالغة قيمتها 4.2 مليار دولار ويجري التفاوض حولها تشمل
طائرات ميغ 29 و30 مروحية هجومية من طراز مي-28،
و42 بانتسير-اس1 وهي أنظمة صواريخ ارض-جو.
وأعلن المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة علي الموسوي،
في (12 تشرين الأول 2012)، أن العراق وتشيكيا اتفقا على تعديل بنود عقد شراء 24 طائرة
من نوع L-159، وفيما بين أنه براغ ستزود العراق بأربع طائرات مجاناً،
اعتبر أن زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي إلى التشيك ولقائه بمسؤوليها كانت موفقة.
وأنهى رئيس الحكومة نوري المالكي، في (12 تشرين
الأول 2012)، زيارته الرسمية التي شملت روسيا وتشيكيا، حيث وصل إلى موسكو في (8 تشرين
الأول 2012)، على رأس وفد سياسي واقتصادي التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
ورئيس الحكومة ديمتري ميدفيديف، قبل أن يتوجه، في (10 تشرين الأول 2012) إلى العاصمة
التشيكية براغ في زيارة رسمية.
وأثارت تلك الزيارة وصفقات الأسلحة ردود فعل
متباينة من قبل الكرد حيث أبدى التحالف الكردستاني، في (13 تشرين الأول 2012)، قلقه
بشأن صفقات التسليح التي عقدتها الحكومة العراقية مع روسيا وتشيكيا، داعيا إلى توضيح
آليات تلك الصفقات، فيما طالب بعدم استثناء قوات البيشمركة منها.
وأكدت دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم
كردستان، في (14 تشرين الأول 2012)، أن الإقليم لا يخشى صفقات التسليح التي تعقدها
الحكومة الاتحادية، فيما أشارت إلى أنه يركز على تطوير مؤسساته وتعزيز الخدمات.
كما اتهم مستشار الأمن القومي لإقليم كردستان
مسرور البارزاني، أمس الجمعة (19 تشرين الأول 2012)، عدداً من المسؤولين العراقيين
بالسير عكس الدستور والسعي إلى تسليح أنفسهم، فيما اعتبر أنه من الأجدر إرسال قوات
عمليات دجلة لحماية المنطقة الخضراء قبل نشرها في "المناطق المستقطعة من الإقليم".
وتسعى الحكومة العراقية إلى تسليح الجيش العراقي
بجميع صنوفه، حيث تعاقدت مع عدد من الدول العالمية المصنعة للأسلحة المتطورة منها الولايات
المتحدة الأميركية لغرض تجهيز الجيش من مدرعات ودبابات مطورة وطائرات مروحية وحربية
منها الـF16 والتي أعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري
المالكي، في (13 أيار 2012)، أن العراق سيتسلم الدفعة الأولى منها عام 2014.