السومرية نيوز/
بغداد
أبدى
رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، مساء الاثنين، لممثل الامم المتحدة لدى
العراق مارتن كوبلر عدم ارتياحه وقلقه البالغ لموقف البعثة الاممية في مجال حقوق الانسان، مطالبا إياه باجراءات قوية مسنودة بتقارير واضحة، فيما كشف عن ارساله وفد نيابي اخر اضافة الى الوفد السابق لتفقد الاوضاع في قضاء الحويجة بكركوك.
وقال النجيفي في بيان صدر عقب استقباله في مكتبه الرسمي، اليوم الاثنين، كوبلر، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "الطرفين بحثا ملف حقوق الانسان واوضاع المواطنين في قضاء الحويجة وكيفية تطويق الازمة الحالية"، معتبرا أن "منع دخول الطعام والشراب مسألة غير انسانية وغير مقبولة نهائيا".
وكشف النجيفي عن "ارسال وفد نيابي اخر اضافة الى الوفد السابق لتفقد اوضاع اهلنا في الحويجة والخروج من الازمة".
وابدى النجيفي "عدم ارتياحه وقلقه البالغ لموقف بعثة الامم المتحدة في مجال حقوق الانسان"، مؤكدا على "ضرورة مراجعة دورهم الحقيقي في العراق، لاسيما ان ملف حقوق الانسان والمعتقلين والتظاهرات تدعو للقلق".
وطالب النجيفي "البعثة الاممية باجراءات قوية مسنودة بتقارير واضحة تتوافق وعملهم الرسمي والانساني في العراق".
وكان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي أعلن، أمس الاحد، عن توجه وفد من الامم المتحدة إلى قضاء الحويجة في محافظة
كركوك "لمعرفة ما يتعرض له المتظاهرون في ساحة اﻻعتصام"، كما أشار إلى إرساله وفدا برلمانيا إلى القضاء "لفتح تحقيق سريع وعادل ونزع فتيل اﻻزمة".
وأمهلت قيادة القوات البرية في العراق، أمس الأحد، معتصمي الحويجة حتى ليلة أمس لتسليم المهاجمين على نقطة التفتيش القريبة من ساحة الاعتصام، مشددة أنها ستقوم بتفتيش خيم المعتصمين وإزالتها، اتهمت
تنظيم النقشبندية بقيادة تظاهرات القضاء لخلق "الفتن".
وكان المتحدث باسم متظاهري الحويجة في محافظة
كركوك عبد الملك الجبوري أعلن، في (19 نيسان 2013)، عن إصابة اثنين من المتظاهرين بنيران الجيش "خلال عودتهم لمنازلهم"، فيما أعلنت قيادة الفرقة 12 التابعة لعمليات دجلة في كركوك، عن مقتل احد منتسبي الفرقة خلال اشتباك مع أهالي قضاء الحويجة، كما اتهم أحد معتلي منصة التظاهر في الحويجة بالتحريض والهجوم على قوات الأمنية والمؤسسات الحكومية.
فيما بدأ في محافظة الأنبار صباح اليوم، الاثنين، تنفيذ الإضراب العام، حيث أغلقت المدارس والكليات والدوائر والمؤسسات الحكومية، إضافة إلى الأسواق والمتاجر أبوابها، وبدت الشوارع خالية من المارة، فيما انتشرت القوات الأمنية بشكل كثيف.
وكان خطباء الصلاة الموحدة في بعض المحافظات دعوا، في (19 نيسان 2013)، إلى إعلان العصيان المدني في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وبغداد، التي تشهد تظاهرات، للتعبير عن احتجاجهم ضد سياسيات
الحكومة المركزية والضغط لتنفيذ مطالبهم.
وتشهد محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وبعض مناطق بغداد، منذ (25 كانون الأول 2012)، تظاهرات حاشدة شارك
فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولون محليون، للمطالبة بإلغاء قانون المساءلة والعدالة والإرهاب وإقرار قانون العفو العام وإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة "منتهكي أعراض" السجينات، فضلاً عن تغيير مسار
الحكومة.