العشرات يتظاهرون وسط الموصل تضامناً مع أهالي الحويجة

السومرية نيوز/ نينوى
تظاهر العشرات من المواطنين بينهم علماء دين، الجمعة، وسط مدينة الموصل تضامناً مع أهالي قضاء الحويجة، فيما "نصح" خطيب جامع النبي شيت الحكومة بسحب الجيش والشرطة الاتحادية من المدن.

وقال مراسل "السومرية نيوز" في محافظة نينوى، إن العشرات من المواطنين بينهم أئمة وخطباء وعلماء الدين تظاهروا، ظهر اليوم، في ساحة جامع النبي شيت وسط الموصل، تضامناً مع أهالي قضاء الحويجة، مبيناً أن التظاهرة سميت بجمعة "حرق المطالب".

إلى ذلك، قال خطيب جامع النبي شيت علي المعماري خلال التظاهرة، إنه "بعد ما جرى في الفلوجة والموصل وديالى وبغداد وآخرها جريمة الحويجة فإننا اليوم تأكدنا أن الحكومة لن تستمع إلى طلباتنا وتظاهراتنا السلمية لا بل أحرقت بفعلتها هذه المطالب"، مشدداً بالقول "نقول للحكومة إننا لن نقف مكتوفي الأيدي وننتظر إن تقتلوا أبنائنا".

وأضاف المعماري "لن نقبل بتقسيم العراق بل ندعو إلى عراق واحد وشعب واحد ونحن نعتبر كل دم يسقط في العراق هو دم عراقي"، ناصحاً الحكومة بـ"سحب قوات الجيش والشرطة الاتحادية من مدننا والابتعاد عن استخدام القوة ضد الشعب أو استخدام الجيش في قمع الأصوات".

وطالب المعماري أبناء المحافظات الوسطى والجنوبية بـ"عدم المشاركة في حمل السلاح ضد أبنائهم وإخوانهم من أبناء المناطق المنتفضة وضرورة عدم السماح لأي من كان من إراقة الدم العراقي".

من جانبه طالب احد شيوخ عشائر السبعاويين عبد محمد السبعاوي بـ"عقد اجتماع استثنائي يوم غد في مبنى المحافظة بحضور محافظ نينوى ومجلس المحافظة وعلماء الدين وشيوخ العشائر والقادة الأمنيين، للاتفاق على إخراج قوات الجيش والشرطة الاتحادية من مدينة الموصل وتسليم الملف الأمني إلى الشرطة المحلية"، لافتا إلى أن "هذا المطلب هو من مطالب أبناء الموصل منذ انطلاق التظاهرات بالمحافظة والى يومنا هذا".

وشهد قضاء الحويجة بمحافظة كركوك، في (23 نيسان 2013)، والتي راح ضحيتها مقتل 50 شخصاً وإصابة 110 آخرين بحسب صحة المحافظة، بعد اقتحام قوة من "سوات" والشرطة الاتحادية ساحة الاعتصام في المدينة بمساندة طائرات الهليوكوبتر، بحثاً عن عناصر هاجموا نقطة تفتيش قبل أيام.

يذكر أن محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وبعض مناطق بغداد تشهد، منذ (25 كانون الأول 2012)، تظاهرات حاشدة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولون محليون، للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة "منتهكي أعراض" السجينات، فضلاً عن تغيير مسار الحكومة.