العراقية تنسحب من جلسة البرلمان احتجاجاً على عدم اعتبار حادثة الحويجة "جريمة ضد الإنسانية"

السومرية نيوز/بغداد
انسحبت القائمة العراقية من الجلسة البرلمانية، الاثنين، احتجاجاً على عدم إدراج رئاسة البرلمان طلباً يتضمن اعتبار حادثة الحويجة "جريمة ضد الإنسانية"، ضمن جدول أعمال الجلسة، فيما اتهمت أطرافاً في التحالف الوطني وكتلاً أخرى بمحاولة جر البلاد إلى "منزلق الطائفية".

وقال النائب عن العراقية حيدر الملا، في مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان وحضرته "السومرية نيوز"، إن "القائمة العراقية قدمت طلباً إلى رئاسة مجلس النواب لإدراجه ضمن جدول أعمال جلسة اليوم، ويتضمن الطلب اعتبار مجزرة الحويجة جريمة ضد الإنسانية ومطالبة مجلس النواب بإصدار قرار بهذا الخصوص، لكن رئاسة المجلس رفضت ذلك، لذلك انسحبت القائمة من الجلسة".
وأضاف "نعتقد أن فداحة الجريمة التي وقعت في الحويجة يهتز لها الضمير الإنساني وكنا نتوقع من السلطات الدستورية في البلاد أن يهتز ضميرها وتتخذ الإجراءات اللازمة لإنصاف العراقيين وعوائل الضحايا ولكن ذلك لم يتحقق".
وتابع الملا "إذا لم تلتزم السلطات العراقية بتوقيتاتها وآلياتها بشأن حادثة الحويجة ومطالب المتظاهرين فأن الأمر سيتحول إلى مناورة ومن بعدها إلى مؤامرة"، مشدداً أن "دماء الحويجة لا تحتمل المناورات والمؤامرات ودم الضحايا لن يذهب سدى".
وأكد الملا "لن نقبل بأقل من إصدار قرار من مجلس النواب باعتبار جريمة الحويجة جريمة ضد الإنسانية، ومحاسبة المقصرين، وإحالة القيادات العسكرية التي أصدرت الأوامر بقتل أبناء الشعب العراقي إلى القضاء".
واتهم الملا أطرافاً لم يسمها في "التحالف الوطني وبعض القوى السياسية الأخرى أنها تحاول جر البلاد إلى منزلق الطائفية"، مضيفاً "المتظاهرين يناضلوا من اجل مساحة من الديمقراطية، ويجب أن لا نستبدل علي كيمياوي بعلي غيدان -قائد القوات البرية في الجيش العراقي-، العراقيين لا يقبلون بعلي كيمياوي جديد".
من جانبه، قال النائب عن العراقية فلاح حسن زيدان خلال المؤتمر "تقدمنا بطلب يتضمن اعتبار جريمة الحويجة جريمة ضد الإنسانية، ووقع على الطلب 52 نائباً من مختلف الكتل السياسية ورفعناه إلى رئاسة البرلمان لإدراج ضمن جدول أعمال جلسة اليوم لكنها رفضت تمرير الطلب".
وأضاف "الغريب أن رئاسة البرلمان وافقت على إدراج قانون هيئة النزاهة للقراءة ورفضت طلبنا رغم أهميته، ما اضطرنا إلى مغادرة القاعة".